علمت «النهار» من مصادر متطابقة، أن الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالكريمية التابعة للمجموعة الإقليمية بالشلف، فجرت قضية أخلاقية وقعت داخل مؤسسة تربوية بثانوية «حسيبة بن بوعلي» بالكريمية، تورط فيها 3 موظفين في مناصب حساسة و3 تلميذات، بالمقابل استغل المشتبه فيهم مناصبهم الهامة في قطاع التربية من أجل قيامهم بالتحريض على فساد الأخلاق. وحسب المعلومات المتوفرة لدى النهار، فقد تبين من خلال التحقيقات المعمقة لذات المصالح، أن 3 تلميذات يدرسن بثانوية «حسيبة بن بوعلي» بالكريمية اختفين في ظروف غير معروفة منذ الانتهاء من فترة الدراسة، حيث باشرت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني تحريات وأبحاث معمقة بناء على شكاوى أولياء التلميذات تفيد باختفائهن عن الأنظار، إلا أن ذات المصالح اكتشفت توجههن إلى مدينة وهران، كما كشفت التحقيقات، أن سبب هروب الفتيات راجع إلى الضغوطات الناجمة من داخل الثانوية المذكورة، حيث تبين تورط بعض التلميذات في سرقة مجوهرات أهاليهن وبيعها من أجل الحصول على المال ودفعه لأحد الموظفين بالمصلحة المعنية لمنحهن رخصة السماح بالدخول إلى الثانوية بعد غيابهن عن الدراسة من دون مبرر أو علم أوليائهن، واتضح تعرض عدد من التلميذات بذات الثانوية لمساومات وابتزاز وتحرش جنسي، فضلا عن تسجيل خروقات قانونية وأخلاقية، ليتم تحويل الملف أمام وكيل الجمهورية بمحكمة العطاف الذي أحاله على قاضي الأحداث بتهمة استغلال قاصر، حيث أمر بإيداع مشرف تربوي يدعى «م.ح» البالغ من العمر 47 سنة، الحبس المؤقت ووضع مستشار تربوي ويتعلق الأمر بالمدعو «د.ع» 55 سنة، تحت الرقابة القضائية، فيما استفاد كل من ناظر مكلف بمهام مدير ثانوية يدعى «ق.ح» 58 سنة و3 تلميذات في العقد الثاني من العمر، من الإفراج المؤقت.