علمت "النهار" من مصدر عليم، أن هوية الانتحاري الذي استهدف بواسطة حزام ناسف، أول أمس، ثكنة الحرس البلدي بمنطقة تادمايت بولاية تيزي وزو، لم تحدد بعد، في حين، فإن الأكيد في الأمر، أنه جند حديثا في صفوف التنظيم الإرهابي، حيث لم يتعرف عليه الارهابيون التائبون الذين استعانت بهم مصالح الأمن، والتي كثفت من اتصالاتها بهذه الفئة، كما أنه ولحد الآن، لم تتمكن ذات المصالح من العثور على صوره، ما يرجح فرضية عدم تواجده في قائمة المبحوث عنهم. تجدر الإشارة وكما سبق وأن أشرنا إليه في عددنا أمس، أن رأس الانتحاري عثر عليه بعين المكان غير مشوه، نقل الى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي نذير محمد بعاصمة الولاية، تميزه شامة "خانة" على مستوى شفته من الجهة اليمنى، أسمر البشرة غير ملتحي، ويبلغ من العمر حوالي 28 سنة. وفي سياق متصل، شهدت ولاية تيزي وزو، عقب التفجير الانتحاري إجراءات أمنية استثنائية مشددة بتكثيف الحواجز الأمنية، هذا ماسجلناه أمس في الطريق الوطني رقم 12 على مقربة من مدخل عزازڤة في الحاجز المشترك بين الجيش والدرك الوطني، أين تم توقيف عديد المركبات، على رأسها شاحنات التبريد وكذا الحافلات القادمة من عزازڤة وبجاية، أين تم إنزال جل الركاب بدون استثناء. خلال عملية تمشيط شنت فور الإعتداء الإنتحاري محاصرة ما لا يقل عن عشرة إرهابيين بأدغال سيدي علي بوناب عقب الإعتداء الانتحاري الذي استهدف صبيحة أول أمس مفرزة الحرس البلدي بمنطقة تادمايت الواقعة على بعد 12 كلم غرب ولاية تيزي وزو، شنت قوات الجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع عناصر الحرس البلدي عملية تمشيط واسعة النطاق بأدغال سيدي علي بوناب المتاخمة لموقع العملية الدموية. وقد ذكرت مصادر مطلعة ل "النهار"، أن قوات الأمن المذكورة تمكنت من محاصرة جماعة إرهابية لا تقل عن عشرة عناصر بضواحي منطقة إشاقالان، بعد معلومات أدلى بها شهود عيان، عندما سجلوا تحركات مشبوهة للإرهابيين.