شهدت مدينة عين فكرون في أم البواقي، ليلة أول أمس، تصعيدا أمنيا وحالة استنفار قصوى وفوضى ومواجهات حادة بين قوات مكافحة الشغب التابعة لمصالح الأمن بأم البواقي، وعدد من مناصري فريق شباب عين فكرون بمعية ملثمين، أقدموا منذ 3 أيام، على غلق الطريق الوطني رقم 10 الرابط بقسنطينة، بواسطة الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية . المواجهات التي شارك فيها العشرات من الشباب، ازدادت عنفا، ليلة أول أمس، عقب صلاة العشاء مباشرة، أين حاول العشرات من الغاضبين محاصرة مقر الأمن الحضري الثاني بمعية عدد من الملثمين، وهو ما استدعى تدخّل قوات مكافحة الشغب بغية تفريقهم، قبل أن تتحول هذه الاحتجاجات في لمح البصر إلى اشتباكات عنيفة استعملت من خلالها مصالح الأمن القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي لتفريق المحتجين، مما أسفر عن تسجيل عشرات الجرحى في صفوف عناصر الشرطة قدرتها مصادرنا ب15 عنصرا، من بينهم ضابطا شرطة، وتمكنت قوات مكافحة الشغب من السيطرة على الوضع بعد تطويق المكان، وإعادة الأمور إلى نصابها ومن دون اللجوء إلى الاستعمال المفرط للعنف، حسب شهود عيان. وجاء هذا التصعيد على خلفية الأحداث التي أعقبت ترسيم لجنة الانضباط، مساء الخميس الماضي، لسقوط شباب عين فكرون لكرة القدم إلى بطولة القسم الوطني هواة، نتيجة تسهيل لاعبي السلاحف، خلال الجولة الأخيرة من عمر الرّابطة المحترفة الثانية، لمهمة منافسه جمعية الخروب قصد ضمان البقاء في الرّابطة الثانية المحترفة، وعدم استجابة الجهات المسؤولة على الكرة لمطلب الأنصار منذ أكثر من 3 أيام بإعادة النظر في هذا القرار الذي وصفوه بالجائر في حق فريقهم.