مقاول سبق أن أدانه القضاء الفرنسي ب6 سنوات سجنا عن عمل إرهابي طال مركز بريد بفرنسا دخوله السجن بفرنسا سمح له بالاحتكاك ب«كوليبالي» منفذ اعتداء «شارلي إيبدو» قضت محكمة جنايات الجزائر العاصمة، نهاية الأسبوع الفارط، بتوقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق مقاول مغترب بفرنسا يدعى «ز.م.س» في العقد الرابع من العمر، نُسبت له جناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج، على خلفية توقيفه بالعاصمة التركية اسطنبول وهو بصدد الالتحاق بتنظيم ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش»، بعدما وردت معلومات خطيرة بشأنه تفيد بأنه دخل السجن في فرنسا، مما سمح له بالاحتكاك بأشخاص ذوي أفكار متطرفة ولها ميول للفكر الجهادي، أبرزهم «أميدي كوليبالي» الذي كان وراء اعتداءات دامية هزت فرنسا والذي كان وراء تنفيذ عملية الاعتداء على متجر يهودي والهجوم الدامي على أسبوعية «شارلي إيبدو» أسفرت عن مقتل 129 شخص بالعاصمة الفرنسية باريس . وحسبما كشفته أوراق ملف قضية الحال، فإن المتهم تم توقيفه شهر أوت من سنة 2015 من طرف القوات الأمنية التركية بعدما وردت بشأنه معلومات تفيد بدخول أراضيها للالتحاق بتنظيم «داعش»، أين قامت بتسليمها للسلطات الفرنسية التي بدورها سلمته لنظيرتها الجزائرية، الأخيرة وبالتحقيق مع المتهم كشف أن مصالح الأمن التركية قامت باعتقاله في فندق بعاصمة إسطنبول قادما من فرنسا حيث كان يقطن، ومن هناك إلى إيطاليا من أجل الالتحاق بتنظيم «داعش». وحسب الملف فإن متابعة المتهم جاءت عقب مراقبة اتصالاته الهاتفية بعد ورود معلومات تفيد بأنه يتبادل المكالمات الهاتفية مع المكنى «أبو يوسف» أحد أهم عناصر تنظيم «داعش»، وبسماعه أكد أنه توجه من العاصمة الفرنسية باريس أين يقيم منذ كان يبلغ من العمر عمره 3 سنوات، قبل أن يقرر السفر نحو إيطاليا ومن ثم تركيا برفقة كل من زوجته وبناته الأربع اللائي تتراوح أعمارهن بين 6 و17 سنة للالتحاق من هناك بتنظيم «داعش» في سوريا عبر الحدود التركية السورية. وكشفت التحريات حول أنه تورط في عملية سطو مسلح طال مركز بريد بالعاصمة الفرنسية باريس سنة 2005، تم على إثرها توقيفه وإدانته من قبل المحكمة الفرنسية المكلفة بقضايا الإرهابي ب 6 سنوات سجنا. وحسبه، فإن الفترة التي قضاها داخل السجن احتك مع عناصر متطرفة لها فكر جهادي أبرزهم «كوليبالي» المشتبه في تنفيذ الاعتداء على صحيفة «شارلي إيبدو» بفرنسا إلى جانب احتكاكه ب«عبد المجيد الجزائري» الذي كان له الدور للالتحاقه بتنظيم «داعش»، كما كشف أنه بعد انقضاء محكوميته بقي على اتصال به واقترح عليه مجددا فكرة الالتحاق بتنظيم «داعش» في سوريا وربط له اتصال مع المكنى «أبو يوسف» الأخير مهد له الطريق وسهل له جميع الإجراءات من أجل الدخول إلى الحدود التركية السورية، ويكشف ملف الحال أن المتهم تم العثور بمقر إقامته في فرنسا على وثائق تحريضية لمقاطعة المنتجات اليهودية ومنشورات تحريضية، كما عُثر بهاتفه النقال على مقاطع فيديو تحث على الجهاد في الشيشان وسوريا، إلا أن المتهم «ز.س.م» واجه الاتهامات المنسوبة له خلال محاكمته بالنفي والإنكار، مرجعا سبب اعترافه خلال مراحل التحقيق إلى عدم إتقانه للغة العربية، وعن سبب سفره إلى تركيا رفقة عائلته كان من أجل علاج ابنته، وهو ما برَر به ضبط بحوزته مبلغ 4500 أورو وليس لدعم تنظيم «داعش» بسوريا، إلا أن دفاع المتهم أرجع سبب توقيف موكلهما لقرار أصدرته السلطات الفرنسية عقب الاعتداء على «شارلي إيبدو» واستصدارها لبطاقية تتضمن معلومات لكل مشتبه من أصول مغاربة من المسبوقين قضائيا خاصة في القضايا الإرهابية.