تستعد القوات العسكرية الموالية للمجلس الرئاسي الليبي، لحسم معركتها التى باشرتها منذ أسابيع ضد تنظيم داعش الارهابي في مدينة سرت. ويبدو أن الوضع الأمني بمدينة سرت يسير نحو حسم المعركة ضد داعش الارهابي، بعدما أطلق سلاح الجو التابع للمجلس الرئاسي الليبي نداءا عبر منشورات ألقاها فوق مدينة سرت السكان للابتعاد عن مناطق الاشتباكات، وإخلاء المدينة من المدنيين. وفي إطار عملية "البنيان المرصوص" العسكرية التابعة للمجلس الرئاسي، قال المركز الاعلامي للعملية فى بيان له اليوم، أن قواته "تواصل حصار مواقع تنظيم داعش في منطقة ضيقة داخل سرت"، مشيرا إلى أن عناصر التنظيم الارهابي حاولوا مرارا الفرار إلا أن ثبات قوات البنيان المرصوص أحبط كل محاولاتهم". وأوضح، أن قواته تواصل قصفها بالمدفعية الثقيلة لأهداف محددة يتمركز بها داعش، وحققت إصابات دقيقة لمخازن ذخيرة ومراكز مهمة لهم، مؤكدا أن العمل المخابراتي لجبهته يواصل نشاطه "استعدادا لمعركة الحسم". وأشار المركز الاعلامي، إلى أن سرت تقع "تحت مراقبة برية وبحرية وجوية فى اطار ملاحقة عناصر التنظيم الارهابي، الذي ينشط بليبيا. كما تمكن فريق الدعم الإلكتروني للعملية من التشويش على راديو تابع للتنظيم، وإطلاق راديو البنيان لنشر الرسائل الداعمة لجبهتنا". كما سجلت القوات التابعة للمجلس الرئاسي، تقدما سريعا الاسبوع الماضي في مدينة سرت ونجحت فى استعادة السيطرة على المرافق الرئيسية في المدينة ومحاصرة التنظيم الارهابي فى منطقة تمتد من وسط سرت إلى شمالها في انتظار حسم المعركة نهائيا.