المتهم زوّر حكم طلاقه بتواطؤ مع زوجته ثم يتهم الضحية بالانتقام منها لرفضه الزواج بها اشترى باقة ورود وقالب حلوى وبعض الهدايا، ثم استأجر عجوزا مقابل مبلغ زهيد على أساس أنها والدته ليتقدم لخطبة إطار بمستشفى «مايو» بهدف النصب عليها وسلبها أموالها بالتواطؤ مع زوجته، غير أن خطته سرعان ما باءت بالفشل وانكشفت بعدما قدم للضحية حكما بالطلاق صادر عن محكمة بومرداس تبيّن أنه مزوّر، لتقرر الابتعاد عنه، وهو الأمر الذي لم يستطع تقبله وراح يسعى لسلبها أموالها بشتى الطرق، فقرر ابتزازها بصور لها سرقها من هاتفها النقال يوم خطبتهما، وقام بنسخها ورميها بحيها انتقاما منها على رفضها منحه المبالغ التي طلبها منها. مجريات قضية الحال حسب المعلومات التي تحصلت عليها «النهار»، تعود إلى حوالي سنتين ونصف، حينما التقت الضحية وهي مهندسة دولة في الإعلام الآلي بمستشفى محمد لمين دباغين «مايو» سابقا بباب الوادي بمحض الصدفة، بالمتهم الذي طلب منها رقمها الهاتفي بغرض التقدم لطلب يدها رسميا، حيث منحته رقم شقيقها الذي ضرب له موعدا من أجل التكلم في الموضوع، ليتقدم بعدها لخطبتها ويقصد بيتهم المتواجد في منطقة دالي ابراهيم مصطحبا معه سيدة عجوزا قام باستئجارها على أساس والدته لتنفيذ خطته على أكمل وجه، حيث أخذ معه بعض الهدايا وباقة ورود، وعند حلول موعد الصلاة طلب منهم السماح له بأدائها، لتنتهز فرصة تواجده بمفرده في غرفة تلك الأولى ويقوم بسرقة صورها من هاتفها النقال، التي تظهر فيها بملابس الأعراس وإرسالها إلى هاتفه عبر «البلوثوت»، وبعد مضي مدة من الزمن على علاقتهما أخبرها أنه أخفى عنها أمرا، وهو أنه مطلق وأحضر لها حكما بالطلاق مزوّر صادر عن محكمة بومرداس، مما جعلها تطلب منه الابتعاد عنها كون التزوير كان واضحا في الوثيقة، والذي يظهر فيه أن الجزء العلوي يخص قسم الأحوال الشخصية والجزء السفلي يخص القسم العقاري، وهي الخسارة التي لم يستطع المتهم تقبلها وفكر في استغلال الصور التي سرقها منها في وقت سابق لابتزازها مقابل منحه مبلغ 40 مليون، غير أنها لم تأبه لكلامه فراح ينسخ صورها ويلقي بها في حيها لتشويه صورتها أمام الجيران، ولم يتوقف به الأمر عند ذلك الحد، بل قام أيضا بتحطيم سيارة والدها وشقيقها بدافع الانتقام. وأمام هذه الأعمال الخطيرة التي ارتكبها في حق الفتاة وعائلتها، قاموا بتقييد شكوى ضده التي على أساسها تم توقيفه وإيداعه رهن لحبس المؤقت بالحراش بأمر من قاضي التحقيق بالغرفة الثانية لدى محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، أين فند الجرم المنسوب إليه وأكد أنه شخص ملتزم وأراد تطبيق الشرعية الإسلامية بزواجه بإمرأة ثانية تكفلت زوجته بالبحث عنها، والتي حضرت كشاهدة في القضية وعززت كل تصريحاته، وبخصوص الوالدة المزيفة التي استأجرها فقد أنكر ذلك، موضحا أن الدعوى كيدية من الفتاة بعدما عجزت عن تقبل رفض الزواج بها كونها لم تعجبه. وأفادت ذات المصادر، أن المتهم وجهت له عدة تهم تنوعت بين النصب والاحتيال، تقليد أختام الدولة والتزوير واستعمال المزوّر في حكم قضائي والابتزاز والتشهير والتحطيم العمدي لملك لغير، قبل أن يحال ملفه على محكمة الجنايات بالعاصمة، أين سيمثل للمحاكمة خلال الأيام القليلة القادمة.