أحال قاضي التحقيق بمحكمة الشراڤة، ملف قضية اختطاف سيدتين مطلقتين، إحداهما نادلة بملهى ليلي في زرالدة والأخرى عاملة في بيتزيريا، على المحاكمة بقسم الجنح، وهي القضية التي وجهت فيها أصابع الاتهام لكهلين في العقد الرابع من العمر، المنحدرين من ولاية الجلفة. تفاصيل القضية تعود إلى شهر جانفي المنصرم، عندما قدم المتهمان المنحدران من ولاية الجلفة إلى العاصمة لاقتناء العلف، ثم قررا القيام بجولة سياحية في العاصمة قبل العودة إلى مسقط رأسيهما، حيث توجها إلى ملهى ليلي بزرالدة للسهر، أين تعرفا على الضحيتين اللتين غادرتا معهما الملهى الليلي في حدود الساعة الثانية صباحا، وهذا بعدما اتفقتا معهما على قضاء الليلة برفقتهما مقابل 10 آلاف دج لكل واحدة منهما، وفي الطريق، أخبر أحد المتهمين الضحيتين بعدم امتلاكهما للمبلغ المالي المتفق عليه وأنهما متوجهان إلى ولاية الجلفة لإكمال سهرتهم، الأمر الذي لم ينل إعجاب إحدى الضحيتين التي طلبت منهما إنزالها من السيارة، غير أن المتهمين رفضا ذلك، الأمر الذي جعلها تستغل تواجدهم بالقرب من أحد مفترق الطرق وألقت بنفسها خارجا، مما تسبب في إصابتها ببعض الجروح، في حين واصل البقية طريقهم إلى ولاية الجلفة، أين مكثت الضحية الثانية معهما مدة 3 أيام، ليتم بعدها إرجاعها إلى العاصمة من قبل أحد المتهمين الذي منحها رقمه الهاتفي، وبعد سويعات من رجوعها لمنزلها العائلي توجهت رفقة الضحية الثانية إلى مصالح الضبطية القضائية ورسمتا شكوى ضد المتهمين يتهمانهما فيها باختطافهما، وبناء على الرقم الهاتفي، تم التوصل إلى هوية المتهمين الذين تم توقيفهما بالتهمة سالفة الذكر وإحالتهما على التحقيق، أين أنكرا الجرم المنسوب إليهما جملة وتفصيلا، مؤكدين أن الفتاتين ذهبتا معهما بمحض إرادتهما وأنهما من كانتا تتوددان إليهما في الملهى عن طريق منحهما المشروبات الكحولية، في المقابل صرحت الفتاتين أن المتهمين عند مغادرتهما للملهى عرضا عليهما إيصالهما إلى مسكنيهما ووافقتا على الأمر بسبب انعدام وسائل النقل لتأخر الوقت، وفي الطريق قاما باختطافهما، كما أكدت الضحية الثانية أن المتهم الذي أرجعها إلى العاصمة هو من أنقذها من قبضة شريكه، حيث قام بضربه بلوحة خشبية على مستوى رأسه وقام بتهريبها، كما أقرت بعدم تعرضها للتعذيب أو الاعتداء، في حين رفضت الخضوع للفحوصات لدى الطبيب الشرعي.