أكد، أمس، أخصائيون وباحثون في مرض السكتة الدماغية بمستشفى تيزي وزو، إلى أن مرض الجلطة الدماغية، أكثر الأمراض شيوعا في العالم، حيث إن الجزائر على غرار بقية الدول ليست في مأمن عن هذه الظاهرة التي تعرف أرقامها منحى تصاعديا من سنة إلى أخرى، وفي هذا الصدد أكد البروفيسور «داودي» على هامش اليوم التحسيسي الذي نظم بدات المستشفى بأن الجزائر تسجل ما يقارب 60 ألف حالة سنويا، أي ما يعادل 160 حالة في اليوم والأشخاص الذين يتراوح معدل أعمارهم بين 40 و45 سنة، يمثلون الشريحة الأكثر عرضة للإصابة بالداء، من ثم تليها الفئة ما فوق ال75 سنة الذين يمثلون 2959 في كل 100 ألف نسمة، وعلى المستوى المحلي أضاف المتحدث أن مصلحة الاستعجالات للمركز الاستشفائي الجامعي بتيزي وزو، يسجل 1200 حالة لمرض ارتفاع ضغط الدم الذي يعتبر من أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالسكتة الدماغية. وذلك استنادا إلى الحصيلة المسجلة في 2010 و2011، مما يمثل 31 بالمائة في 2010، و22.9 بالمائة في 2011 أي ما يعادل 20 حالة في الشهر، وفي نسف الإطار أظهرت الدراسات والتحاليل أن 30 بالمائة من حالات ارتفاع ضغط الدم تكون لعوامل نفسية تحدث أثناء وقوف المريض أمام الطبيب. من جهة أخرى، كشف ذات المتحدث عن أن الضغط اليومي الذي تشهده مصلحة الاستعجالات للمستشفى بسبب عدد حالات الإصابة بالجلطة الدماغية والقادمين حتى من الولايات الأخرى بسبب العجز المسجل في أجهزة «السكانير»، الذي يعد ضروريا للكشف عن المرض، جعل إدارة المركز تدرج مشروع إنجاز مصلحة خاصة بالسكتة الدماغية والذي سيشرف في إنجازه قريبا لمحاصرة المرض وتوفير التكفل الصحي والفعلي للمرضى.