يموت بالجزائر أزيد من 20 ألف مريض سنويا، بالجلطة الدماغية، مع إحصاء 47 بالمائة حالة جديدة، والرقم المذكور يمثل 120 حالة لكل 100 ألف ساكن والعدد مرشح للارتفاع. أرجعت بروفيسور الأعصاب، دنيا زاد، سبب ارتفاع حصيلة الإصابة بالجلطة الدماغية، إلى نقص الوعي وإدراك أعراض على المريض توضح أنه يعاني سكتة دماغية، كما أن أغلبية المرضى يفضلون اللجوء إلى الرقاة والحجامة ويضيعون بهذا فرصة التشخيص المبكر للمرض لتصبح مهمة علاجه صعبة. وتساهم عوامل أخرى، وفق المتحدثة، في ارتفاع الحصيلة منها ارتفاع الضغط الدموي، السمنة، السكري، أمراض القلب، التدخين. وقالت البروفيسور، في ندوة صحفية متعلقة بمرض الجلطة الدماغية أمس بالمستشفى الجامعي لوهران، أن أعمار الإصابة تتراوح بين 15 إلى 80 سنة، في حين أن نسبة 60 بالمائة من الحالات يبلغون من العمر 55 سنة رجالا ونساء. وشددت البروفيسور على ضرورة تقرب مريض الجلطة الدماغية قبل مرور 4 ساعات نحو المصلحة الجديدة المستحدثة بمستشفى الفاتح نوفمبر بايسطو، والتي فتحت أبوابها للمرضى بداية فيفري، مشيرة الى أن هذه الخيرة لا تكفي لاحتواء جميع الحالات، نظرا للضغط الممارس على الوحدة التي تستقبل حتى الحالات الوافدة من الولايات الغربية، مع العلم أن المصلحة بأكملها لا تسيرها سوى الأخصائية الأخيرة. وكشفت الأخصائية عن إخضاع الطاقم الطبي بمصلحة الاستعجالات الطبية بذات المؤسسة الاستشفائية لتكوين من حيث معرفة أعراض مرضى الجلطة الدماغية، حتى لا يتم رفض الحالات الوافدة إلى المصلحة وتحويلها مباشرة نحو وحدة الجلطات الدماغية. وعن استعمال جهاز السكانير، أضافت أن هذا الأخير من أولويات هذه الفئة من المرضى حتى يتلقى هؤلاء العلاج في ظرف زمني لا يفوق 4 ساعات، وهي الأعراض التي تتلخص في عدم القدرة على تحريك الجسم، اضطراب في الكلام مفاجئ، شلل بالوجه، الشعور بالدوران، الم في الرأس، تناقص بالرؤية. ولم تنفي الأخصائية، في حديثها، نقص عدد الوحدات المتخصصة في علاج الجلطات الدماغية والمقدرة بوحدتين لا غير، مؤكدة بأن هذا العدد غير كاف لخفض حصيلة الإصابات السنوية مع العلم بأنه قد كشفت الإحصائيات الأخيرة عن تسجيل 40 ألف حالة بالجلطة الدماغية سنويا يتوفى منهم حوالي 20 ألف مريض سنويا، بمعدل سنوي يقارب47 بالمائة حالة جديدة،120 حالة من مجمل 100 ألف ساكن والأعداد مرشحة للارتفاع بسبب لامبالاة المصابين بالأمراض.