أكد الدكتور إيدار محمد، رئيس مصلحة الأمراض العصبية بمستشفى وهران الجامعي، أن حوالي 60 ألف جزائري يصابون سنويا بالجلطة الدماغية، مشيرا إلى أن مضاعفاتها تؤدي إلى وفاة حوالي 20 ألف مصاب سنويا أو ما يعادل ضحايا إرهاب الطرقات في الجزائر. أشار الدكتور إيدار محمد في تصريح ل ''الخبر'' على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ب''أولف'' بأدرار، والذي تمحورت أشغاله حول الاستعجالات الطبية في الأمراض العصبية، إلى تسجيل حوالي 30 إصابة جديدة بالجلطة الدماغية يوميا عبر الولايات الكبرى مثل وهران، الجزائر العاصمة، قسنطينة، عنابة وسطيف أو ما يمثل 60 ألف حالة سنويا، علما أن ولاية وهران وحدها سجلت أكثر من 15 ألف إصابة بالجلطة الدماغية السنة الماضية، وهو رقم مخيف، حسب المتحدث ذاته الذي يتوقع ازدياد نسبة الإصابة بالجلطة الدماغية نتيجة امتداد أعمار الجزائريين وزيادة حالات ضغط الدم المرتفع، وكذلك زيادة عدد المدخنين في الجزائر وارتفاع عدد المصابين بالسكري، ناهيك عن ارتفاع نسبة البدانة في أوساط الجزائريين، مضيفا أن حوالي 25 بالمائة ممن يصابون بالجلطة الدماغية يموتون خلال شهر فقط من الإصابة، خاصة أن أغلبية المصابين يعانون من ندرة الأدوية وضعف التكفل ما يتسبب لهم في الموت البطيء. وعن الفئة العمرية المعنية بالجلطة القلبية أشار الاختصاصي ذاته إلى أنها ممثلة فيمن تتراوح أعمارهم بين 50 و60 سنة، مضيفا أن خطر الإصابة بهذا المرض الخطير يتزايد مع امتداد العمر، مشيرا إلى تسجيل إصابات عند الأطفال لكن بنسبة قليلة جدا. مرجعا أسباب تفاقم الداء إلى غياب مراكز الفحص المتخصصة والتشخيص المبكر للمصابين وكذا غلاء الأدوية وندرتها، ناهيك عن الإهمال وعدم التكفل وسوء الاستقبال في المؤسسات الاستشفائية وعدم تخصيص ملف طبي للمريض بالجلطة الدماغية وكذا المصابين بالأمراض المزمنة وهو ما يصعب التكفل به في الوقت المناسب، ليحذر النساء من التعاطي المفرط لحبوب منع الحمل وكذا معالجة الصداع الذي يعد أحد الأسباب المباشرة في الإصابة بالجلطة الدماغية.