عاشت مدينة فوغالة في بسكرة، خلال يومي عيد الفطر، احتجاجات شعبية قادها المئات من سكان المنطقة، على خلفية تعرض طفلة عمرها 6 سنوات، لاعتداء جنسي من أب لأربعة أبناء في الثلاثينات من العمر، وأفادت مصادر «النهار»، أن المشتبه فيه الموقوف على ذمة التحقيق، معروف بانحرافه وإدمانه على الخمور، استغل زيارة جارته الضحية لمسكنه رفقة صديقتها قصد إهداء الطعام للجيران بمناسبة العيد بالموازاة مع تواجد أسرة المتهم بمنزل أقاربهم في زيارة تغافر وتبادل تهاني العيد، وهو ما استغله الفاعل الذي استدرج الضحية واعتدى عليها جنسيا داخل مسكنه، ليصل الخبر إلى مسامع عائلتها التي سارعت للتبليغ وسط حالة هيستيرية، مع محاولة أقارب الضحية القبض على الفاعل، فيما حوّلت الضحية إلى الطبيب الشرعي للتأكد من تعرضها للاعتداء، بالموازاة مع محاصرة عشرات المواطنين لمسكن المشتبه فيه، محاولين الانتقام منه نظير فعلته الشنيعة، قبل توقيفه وتحويله إلى مقر أمن الدائرة الذي شهد توافد مئات المواطنين للمطالبة بتشديد أقصى العقوبات على الفاعل وترحيل عائلته من المنطقة، مما أدى إلى استدعاء تعزيزات أمنية إضافية تفاديا لحدوث انزلاقات جراء حالة الغضب التي كان عليها الغاضبون، وفي اليوم الموالي، جدد عشرات المواطنين حركتهم الاحتجاجية بغلق الطريق الوطني رقم 46 في ساعة متأخرة من المساء، للمطالبة بترحيل عائلة المتهم بالاعتداء على الضحية، حيث تنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة طولڤة إلى موقع الاحتجاج لمحاورة الغاضبين وإقناعهم بالهدوء وإعادة حركة السير إلى طبيعتها، مع طمأنتهم بأن العدالة ستأخذ مجراها وفق القانون، بعدها أنهى المحتجون غلق الطريق بالتزامن مع بدء عائلة المشتبه فيه مغادرة المدينة وسط حراسة أمنية.