كشفت التحريات الأولية في قضية اختطاف التلميذ «تلي معتز» قرب منزله بمدينة طولڤة في بسكرة تفاصيل مثيرة حول هوية الخاطفين وملابسات الحادثة التي اهتزت لها مدينة طولڤة وصنعت حديث الرأي العام المحلي إلى غاية يوم أمس .وفي سياق ذلك، علمت «النهار» من مصادر موثوقة أن المشتبه تورطهم في اختطاف البراءة صاحب 6 سنوات هما ابنة خالته وزوجها الذين لا يتعدى عمرهما 25 سنة، حيث تم التخطيط لاختطاف الطفل وطلب فدية من عائلته من المتهمة الموقوفة، فيما تكفل زوجها بتنفيذ العملية بسبب خلافات سابقة بين عائلتي المتهمة الرئيسية والصبي ضحية الحادثة، وأسرت مصادر على صلة بالتحقيق أن دافع المتهمة وزوجها لم يكن سوى الحصول على المال من وراء فعلتهما، وذلك اعتبارا لحالتهما الاجتماعية، حيث يقيمان في شقة أجرّاها قبل أسابيع قليلة، بالإضافة إلى الوضعية المادية الصعبة لعائلة المشتبه فيها عكس أسرة الطفل، كما لم تستبعد المصادر وجود نية في الثأر من خلافات سابقة بين عائلتي المختطف ومدبرة اختطافه.وعن حيثيات القضية، أوضح مسؤول خلية الاتصال بالأمن الولائي أن الفاعل استدرج الضحية بعد خروجه من الدراسة إلى مسكنه، ليقوم بعدها بالاتصال بوالدة الطفل ومساومتها بدفع مبلغ ملياري سنتيم أو قتل ابنها، ليتم تبليغ الشرطة التي استنفرت وحداتها وشنت حملة تمشيط وبحث واسعة أثمرت العثور عن المختطف قرب مركز التكوين المهني، ليتم تحويله إلى الطبيب قصد معاينته، حيث اتضح سلامته قبل تسليمه إلى عائلته من طرف وكيل الجمهورية بمحكمة طولڤة ليتم إعادته إلى منزله في موكب احتفالي كبير، كما أفاد المصدر ذاته أن الخاطفين تركا الضحية في مكان يعرف حركية كبيرة للمواطنين لإبعاد الشبهات، على خلفية تخوفهم من اكتشاف أمرهم إثر عمليات البحث المكثفة من طرف مصالح الشرطة، وخلال سماع الضحية من محققي الشرطة دل على العمارة التي تم احتجازه داخل إحدى شققها، ليتم الاشتباه في ابنة خالته وزوجها، حيث خضع منزلهما للتفتيش وعثر أفراد الشرطة على لثام يرجح استعماله في الحادثة، بالموازاة مع تحويل المشتبه فيهما للتحقيق، حيث اعترفا بالوقائع في انتظار تقديمهما اليوم أمام النيابة، فيما شهد منزل الطفل المختطف توافدا كبيرا من المواطنين والسلطات المحلية والولائية لتهنئة عائلته على عودة ابنهم سالما.