أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية بيير هنري بروندي اليوم الجمعة إن حصيلة ضحايا اعتداء مدينة "نيس" بجنوب شرق فرنسا خلال الاحتفالات بالعيد الوطني قد ارتفعت إلى 84 قتيلا فضلا عن عشرات الجرحى. وأشار بروندي إلى وجود 18 جريحا في حالة حرجة، بالإضافة إلى 50 آخرين إصابتهم طفيفة. وكانت شاحنة بيضاء قد قامت أمس الخميس بدهس جمع من الناس احتشدوا على ممشى الانجليز الشهير لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني وقام سائقها بإطلاق النار بكثافة على المواطنين قبل أن تقتله الشرطة. وقال رئيس بلدية /نيس/ السابق كريستيان استروزي إن سائق الشاحنة أطلق عدة عيارات نارية قبل أن يقتله رجال الشرطة.. فيما قال مصدر آخر مطلع على عمل المحققين إن سائق الشاحنة أطلق النار "من مسدس" كما عثر في الشاحنة على قنبلة غير معدة للانفجار وبنادق مزيفة. ووقع الحادث في شارع "برومناد ديزانغليه" الذي يقصده السياح بكثرة. فرنسا : الرئيس هولاند يقرر تمديد حالة الطوارىء لثلاثة أشهر أخرى و الإبقاء على عملية "سانتينال" بكامل قواتها ب- قرر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الجمعة تمديد حالة الطوارئ، التي كانت ستنتهي في 26 يوليو الجاري، لثلاثة أشهر إضافية وذلك عقب هجوم "نيس" الذي خلف ما لا يقل عن 84 قتيلا و عشرات المصابين من بينهم العديد من الحالات الحرجة. وصرح هولاند في مؤتمر صحفي عقده فجر اليوم أنه قرر، بعد التشاور مع رئيس الوزراء و الوزراء المعنيين، على الإبقاء على عملية "سانتينال" لتأمين الأراضي الفرنسية بكامل قواتها أي عشرة ألاف عسكري و ذلك بالإضافة إلى قوات الشرطة و الدرك. و أضاف انه قرر إستدعاء جنود الاحتياط لدعم قوات الشرطة و الدرك لا سيما في عملية مراقبة الحدود، مبرزا أن هجوم نيس يحمل "طابعا إرهابيا و لا يمكن إنكاره"، وهو ما يستدعي حسبه "ضرورة حشد كافة الجهود لمكافحة آفة الارهاب"، مؤكدا أن فرنسا بأكملها "تواجه تهديد الإرهاب الديني". وأوضح "لا نعلم حتى الآن إذا كان سائق الشاحنة الذي قتلته الشرطة لديه شركاء و لكننا نسعى للوصول إلى معلومات بعد التعرف على هويته". كما شدد الرئيس الفرنسي على أن بلاده "ستكثف عملياتها في سوريا و العراق و ضرب من يهاجمون فرنسا في معاقلهم". هجوم مدينة نيس: الشرطة الفرنسية تتعرف على هوية منفذ العملية - أعلنت الشرطة الفرنسية اليوم الجمعة، أنها تمكنت من تحديد هوية منفذ هجوم أمس الخميس بمدينة نيس الفرنسية والذي خلف ما لا يقل عن 84 قتيلا والعشرات من الجرحى العديد منهم في حالة حرجة. وأوضحت الشرطة الفرنسية أنه تم "التعرف رسميا" على منفذ الاعتداء الذي دهس بشاحنته جمعا من الناس ليل الخميس في نيس بجنوب شرق فرنسا. وقالت المصادر ان منفذ الاعتداء هو صاحب اوراق الهوية التي عثر عليها المحققون في الشاحنة وهي باسم فرنسي-تونسي في ال31 من العمر مقيم في نيس. إعلان الحداد العام لثلاثة أيام أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الحداد الوطني ثلاثة أيام إبتداء من السبت إلى الاثنين إثر الاعتداء الذي أوقع ما لا يقل عن 84 قتيلا ليل الخميس في نيس بجنوب شرق البلاد، كما أعلن على ذلك الوزير الأول مانويل فالس. وستنكس الاعلام فوق المباني العامة اعتبارا من الجمعة كما سينظر البرلمان الاربعاء والخميس في مشروع قانون يمدد إلى نهاية اكتوبر حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات نوفمبر 2015 في باريس. وأكد فالس خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، بشأن تداعيات أحداث نيس " ان فرنسا لن تستسلم أمام التهديد الإرهابي ، مخاطبا المواطنين " علينا ان نكون يدا واحدة ونقدم كافة الدعم لضحايا الحادث ". وقال فالس "أن مشروع قانون يمدد إلى نهاية أكتوبر المقبل حالة الطوارئ المفروضة في فرنسا منذ اعتداء نوفمبر 2015 في باريس سيطرح يومي الاربعاء والخميس على البرلمان". وكانت مدينة نيس الفرنسية قد شهدت إعتداء أمس الخميس بعد أن إنطلق مهاجم بشاحنة مسرعة صوب حشد كان يشاهد عرضا للألعاب النارية خلال الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي في المدينة الساحلية الواقعة جنوب البلاد مما تسبب في مقتل 84 شخصا وإصابة العشرات أغلبيهم في حالة حرجة. والشاحنة حمولتها 25 طنا، وقادها المهاجم دون لوحات معدنية وقتلته الشرطة بالرصاص في أعقاب الهجوم.