تبادل الاتهامات بين مسؤولي بلديات بوسماعيل وخميستي أمر والي تيبازة، عبد القادر قاضي، بتشكيل لجنة تحقيق في عمليات مدبرة لحرق مفرغة النفايات المتواجدة على مستوى واد خميستي، والتي تم إغلاقها رسميا منذ 2011، وهدّد بمعاقبة المتورطين في القضية، وهذا على خلفية شكاوى المواطنين القاطنين بالأحياء العلوية لبوسماعيل وخميستي المدينة، والذين تعرض العشرات منهم لحالات إختناق وضيق في التنفس. أكد الوالي، عبد القادر قاضي، في رده على أسئلة الصحافة خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته رفقة المدير العام للحماية المدنية العقيد، لهبيري مصطفى، أنه أمر بتشكيل لجنة للتحقيق حول عمليات حرق مفرغة واد خميستي، التي أغلقت أبوابها منذ 2011 بسب الأضرار التي تسببها للسكان القريبين منها، وهذا بعد دخول مفرغة سيدي راشد الخدمة، وهدّد عبد القادر قاضي، بمعاقبة المتورطين في القضية، خاصة بعد الشكاوى التي رفعها العشرات من المواطنين ومنهم جمعيات المجتمع المدني، بسبب الأضرار الجسيمة التي تخلفها عمليات الحرق المدبر لهذه النفايات. تهديدات الوالي أتت في الوقت الذي سجلت فيه مصالح الاستعجالات بكل من العيادة المتعددة الخدمات لبومساعيل ومصلحة الاستعجالات بمستشفى الحكيم يحيى فارس بالقليعة، لعشرات الحالات المتعلقة بالاختناق وضيق في تنفس، خاصة وأن الدخان المتصاعد من المفرغة وصل عنان السماء واختراق منازل وبيوت السكان، الذين ظلوا يعاونون لمدة أسبوع كامل، خاصة الأطفال الصغار الذين تم نقل ما يقارب العشرين منهم إلى المصالح الصحية السالفة الذكر، والتي سجلت أيضا تعرض أزيد من 10 أشخاص، أغلبهم شيوخ مصابون بأمراض صدرية إلى أزمات تنفسية. «النهار» اتصلت بمسؤولي البلديات المعنية بالقضية، حيث أكد نائب رئيس بلدية خميستي، شرفي محمد، أن لجنة التحقيق التي اجتمعت منذ حوالي ثلاثة أسابيع، بمقر دائرة بوسماعيل، كشفت بالصور والأدلة أن عمال النظافة لبلدية بوسماعيل، هم المتسببون في عمليات رمي النفايات بالمفرغة رغم إغلاقها، وأشار المتحدث إلى أنه يعكف شخصيا على مراقبة شاحنات رمي النفايات ببلديته، التي أكد أنها تذهب إلى مفرغة سيدي راشد، وهذا بالأدلة والثبوت أيضا، في الوقت الذي يفضل سائقو شاحنات بلدية بوسماعيل رمي النفايات بالمفرغة المغلقة، يقول ذات المسؤول، الذي رفض تحميل مصالحه أي مسؤولية ودعا إلى معاقبة المتسببين في القضية. $ اتصلت من جهة أخرى برئيس بلدية بوسماعيل، الذي تعذر عليه الرد على اتصالاتنا.