تنفس أخيرا سكان مدينة بوسماعيل الصعداء بإصدار والي تيبازة قرارا يقضي بالغلق النهائي لمزبلة واد خميستي، التي ظلت ولسنوات طويلة محل شكاويهم بعد أن تسببت في إصابة الكثير منهم، خاصة المقيمين بحي الباليلي بأمراض تنفسية دفعت بالبعض منهم إلى تغيير أماكن إقامتهم حفاظا على صحة وسلامة أفراد أسرهم· القرار هذا الذي انتظره سكان مدينة بوسماعيل منذ عقود من الزمن وإن لاقى استحسانا كبيرا من قبلهم بعد أن عانوا من الحرق والراوائح النتنة المنبعثة من هذه المزبلة الفوضوية التي توسعت بشكل رهيب خلال السنوات الأخيرة لاقى استنكارا من قبل عمال حظيرة البلدية الذين حولت إليها المزبلة، حيث اشتكوا في معرض حديثهم ل”البلاد” من انتشار الذباب والروائح الكريهة المنبعثة من أكوام القاذورات التي تتخلص منها البلدية بالحظيرة التي تحوي عدة ورشات منها ورشة النجارة، الترصيص، الميكانيك وغيرها· وفي هذا السياق، هدد هؤلاء العمال الذين أبدوا تخوفهم من الإصابة بالأمراض الوبائية بشن إضراب عن العمل لإرغام المسؤولين على إيجاد حل لهذا المشكل الذي بات حسبهم يشكل خطرا كبيرا على صحتهم وسلامتهم· للإشارة، فإن بلدية بوسماعيل ستعمد قريبا إلى رمي نفاياتها المنزلية بالمركز التقني لردم النفايات بالحطاطبة فور إنتهاء الأشغال به· وفي إنتظارذلك تبقى معاناة هؤلاء العمال بحظيرة البلدية مع الروائح الكريهة والذباب قائمة إلى إشعار آخر·