ناشد سكان الأحياء المتاخمة لوادي خميستي بأعالي مدينة بواسماعيل في ولاية تيبازة، الوالي الجديد للولاية التدخل العاجل لانهاء معاناتهم التي دامت سنوات جراء التلوث البيئي الذي سببه الحرق العشوائي للنفايات المنزلية بالمفرغة التي بقيت مفتوحة امام شاحنات القمامة رغم ان القرار الصادر بشأن تحويلها إلى غابات بلدية الحطاطبة. قال سكان أحياء الباليلي، 9 شهداء والشناوة ببلديتي بواسماعيل وخميستي انهم يعيشون الجحيم، جراء انتشار الدخان بكثافة في سماء المنطقة وانبعاث الروائح الكريهة من المفرغة الناجمة عن عمليات الحرق العشوائي اليومي للنفايات المنزلية وبعض المنتجات البلاستيكية الفاسدة، الامر الذي يدفع السكان الى التزام بيوتهم وغلق النوافذ لمنع تسرب الدخان الى بيوتهم واستنشاق الغازات السامة والروائح النتنة، ويقول بعض السكان إن القاطنين بالأحياء المتضررة ممن لا يملكون مكيفات يعانون الويلات خلال هذه الايام التي تميزت بالحرارة المرتفعة والرطوبة العالية. ويؤكد السكان ان الكثير من حالات الاصابة بأمراض التنفس والحساسية سجلت بين ابناء الحي وخاصة الاطفال بسبب المفرغة العشوائية فضلا عن تكاثر الناموس ومختلف الحشرات بالبيوت، ورغم التقارير والمراسلات التي وجهها سكان الحي لمختلف السلطات إلا أن المفرغة لا زالت تستقبل يوميا اطنان من النفايات في تحد واضح للقرارات المتخذة بشأن تحويلها الى غابات بلدية الحطاطبة منذ سنوات. ويأمل السكان ان يتخذ الوالي المنصب حديثا عبد القادر قاضي قرارا صارما بغلقها نهائيا وتنظيف المساحات الشاسعة من الاراضي التي اتلفت نتيجة الحرق، لانهاء معاناة السكان التي استمرت لسنوات طويلة.