المشتبه فيهم ظنوا أن الضحية نصب عليهم في صفقة تجارية فأرادوا استرجاع أموالهم بالقوة قدمت، أول أمس، مصالح الدرك الوطني التابعة للفرقة الإقليمية بالشراڤة، المتورطين الأربعة في عملية اختطاف كهل من منطقة دالي ابراهيم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، من أجل سماع أقولهم ومعرفة ملابسات الجريمة التي تبين أنّ خلفياتها تعود إلى صفقة تجارية ظن الجناة أنهم وقعوا فيها ضحايا نصب واحتيال، مما دفعهم إلى محاولة استردادها بالقوة.وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها النهار فإن الضحية البالغ من العمر 55 سنة جمعته معاملة تجارية مع المشتبه فيهم وبقي بينهم مبلغ ب50 مليون سنتيم، وهي القيمة التي حاول الشباب الأربعة استرجاعها بشتى الطرق بعدما ظنوا أن هذا الأخير حاول النصب عليهم في الصفقة، مما جعلهم يخططون لاختطافه بعد مراقبة تحركاته، وذلك بتأجير عدد من شباب الحي لإبعاد الشبهات، قبل أن يقوموا بالتنقل إلى منطقة دالي ابراهيم مكان تواجده ويرغموه على الصعود على متن سيارة تم اقتياده إلى مكان بعيد عن الأنظار بعين البنيان. وأضافت ذات المصادر أن الضحية تم احتجازه لعدة ساعات وقام الجناة بإرغامه على الاتصال بابنه من أجل توفير المبلغ مع تنبيهه على عدم الإفصاح عن مكان تواجده، إلا أن ذلك الأخير ومن خلال حديث والده تفطن إلى أن هناك أمرا مريبا، خاصة وأنه اختفى في ظروف غامضة، مماجعله يسارع إلى إبلاغ مصالح الدرك التي قامت بتعقب المكالمة وتحديد مكانها، وبعد الحصول على إذن بتمديد الاختصاص من نيابة محكمة الحال تنقلت إلى المكان وألقت القبض على المختطفين. هذا وقد تم إحالة الجناة أمام قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة بئر مراد رايس، مساء يوم الخميس الماضي، أين تم سماعهم على أساس شهود كونه السماع الأول، فيما حضر الضحية وابنه من أجل الإدلاء بتصريحاتهما، في انتظار توجيه الاتهام للمشتبه فيهم خلال الأيام القليلة القادمة في خصوص جناية تكوين جماعة أشرار من أجل الاختطاف والاحتجاز، ليصدر في حقهم أمر بالإيداع رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش على ذمة التحقيق.