شن سائقو قطارات الشركة الوطنية للسكك الحديدية إضراب مفاجئا عبر كامل التراب الوطني. وحسب مصادر من المؤسسة فإن هذا الإضراب يأتي تضامنا من العمال مع زملائهم الذين تم طردهم سابقا وحتى الذين لم يعرفوا ترقية منذ توليهم مناصبهم. عرفت معظم المحطات عبر كامل التراب الوطني حالة من الفوضى والتسيب، بعد أن استيقظ المسافرون على وقع الإضراب، وإلغاء عشرات الرحلات الأمر الذي أدى إلى اختناق محطات نقل المسافرين الذين عبروا عن استنكارهم واستيائهم من كوارث التنظيم العشوائي. وحسب ما تم ترصده عبر محطات الضاحية الغربية خصوصا في قطار 8.20 صباحا من محطة ”بني مراد”، ناهيك عن الاكتظاظ الذي تسبب فيه جموع المسافرين الذين امتلأت بهم محطات القطار، الأمر الذي اضطر مسافري البليدة والعفرون المتوجهين إلى العاصمة للبقاء أوقاتا طويلة، قبل أن يتم إعلامهم بالإضراب المفاجئ، ليتوجهوا بعدها إلى محطات الحافلات المختلفة والتي اكتظت بالمسافرين منذ الصباح الباكر، بعدما أصبحت حركة السير على السكة الحديدية في الآونة الأخيرة مضطربة في معظم الأوقات، على غرار الكوارث الحقيقية التي يتكبدها المواطنون بسبب الإلغاءات والتأخيرات غير المبرمجة. من جهة أخرى أكد لنا بعض المسافرين أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لا تكلف نفسها حتى عناء إبلاغ زبائنها مسبقا بأي تأخر قد يحصل، وهو ما يضطر المواطن البسيط لقضاء أوقات طويلة في الانتظار على أرصفة المحطة التي تخلو هي الأخرى من كل شروط الراحة والأمان. هذا وقد حاولت ”الفجر” الاتصال بمصلحة الإعلام للشركة الوطنية للسكة الحديدية، للاستفسار عن الموضوع ومع النقابة في حد ذاتها، إلا أن المصالح رفضت الرد على اتصالات الصحفيين. يذكر أن الاضراب تسبب في توقف أزيد من 150 رحلة يوميا تربط بين الضاحيتين الشرقية والغربية ومحطة الجزائر، يتنقل عبرها 80 ألف مسافر يوميا، بسبب الإضراب المفاجئ الذي دخل فيه سائقو القطارات، أمس، في شل جميع الرحلات الرابطة بين الجزائر العاصمة والضاحيتين الشرقية والغربية وحتى الرحلات الرابطة بين العاصمة ومختلف الولايات الشرقية والغربية، حيث تم إلغاء جميع الرحلات بصفة مفاجئة، وجعل المسافرين يدخلون في حالة غضب بسبب عدم وجود الحد الأدنى من الخدمة. ويذكر أن السائقين تضامنوا مع السائقين الغير مرسمين كما طالبوا بترقيتهم.