وضعت مصالح الدرك الوطني في بسكرة، حدا لنشاط تاجر في الثلاثينات من العمر، امتهن النصب والاحتيال وانتحال صفة الغير.وعلم من مصدر موثوق أن الموقوف سلب ضحاياه أكثر من 150 مليون سنتيم بطريقة احتيالية بعد اتصاله بمسؤولين منهم رؤساء بلديات، مدّعيا بأنه مدير المجاهدين بالولاية، ليطلب معلومات عن مجاهدين على مستوى بلدياتهم بدعوى مساعدتهم على الاستفادة من سيارات جديدة مقابل مبالغ مالية تقدر ب 75 مليون سنتيم تعتبر الشطر الأول من قيمة السيارة، وبعد حصوله على الأرقام الهاتفية، يقوم بالاتصال بضحاياه الذين يشدّد عليهم بضرورة دفع المبلغ المطلوب في أقرب وقت في حساب بريدي اتضح خلال التحقيق أنه لشخص آخر، حيث قام بالعملية مع عدة ضحايا مع حرصه على تفادي مقابلتهم بدعوى انشغالاته، ليبقى في اتصال معهم عبر الهاتف إلى غاية تأكده من ضخ الأموال، ليقوم بقطع اتصاله بهم، بعدها تفطّن الضحايا لخطته واتضح تعرضهم للاحتيال، ليقوموا بتقديم شكواهم إلى مصالح الدرك التي باشرت التحقيق في القضية، وبالتنسيق مع النيابة، تم تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه بالعاصمة، إثر نصب كمين له قبل تحويله إلى بسكرة لمواصلة التحقيق قبل تقديمه أمام العدالة، حيث أودع الحبس المؤقت بتهمة تكوين جماعة أشرار وانتحال صفة الغير والنصب والاحتيال، فيما يواصل محققو الدرك الوطني تحرياتهم في القضية.