التأشيرات تمنح عبر قنوات رسمية فقط والسفارة لا تملك شيئا لأصحاب الطوابير أكدت السفارة السعودية بالجزائر، بأنه لا وجود لشيء اسمه «تأشيرة المجاملة» التي تمنحها السفارة، وأن هذا المفهوم الشائع عند عامة الناس حول التأشيرة فهم خاطئ، وأن هذه الأخيرة تمنح عبر قنوات رسمية في إطار رسمي ومنظم بجميع الدول، وحتى في المملكة العربية السعودية فإن حج مواطنيها يتطلب ترخيصا وتصاريح لدخول مكة من أجل الحج .وأوضح القائم بالأعمال في السفارة عبد الله بن فهد الشمري في لقاء مع تلفزيون النهار، أن تأشيرة المجاملة فُهمت فهما خاطئا وشاعت عند الناس أنها تمنح للمواطنين من قبل السفارة، مشيرا إلى أن كل هذه المعلومات الخاطئة تسببت في طوابير طويلة أمام السفارة، «الشيء الذي نتأسف له خصوصا عندما نشاهد كبار السن والنساء في هذه الوضعية». وقال الشمري إن التأشيرات من هذا النوع تمنح من السفارة عبر قنوات رسمية عن طريق ديوان الحج أو وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أو وزارة الخارجية وغيرها. كما كشف المسؤول بالسفارة أنه لن يتم منح أي تأشيرة للمواطنين المتجمهرين خارج المقر، «لذا عليهم تفهم ذلك ويعلموا أنه حتى المواطن السعودي في مختلف البقاع المقدسة لا يستطيع الحج ولابد أن يحصل على تصريح لأداء الفريضة»، مذكرا بأن في السعودية تم إرجاع 70 ألفا حاولوا الدخول لكن تم إرجاعهم كون العملية منظمة وتستدعي القيام بكل الإجراءات المعتمدة في المملكة. وأما بخصوص التأشير على جوازات الحجاج النظاميين، فقال القائم بالأعمال في السفارة إنه يتم منح 3 آلاف تأشيرة حج يوميا من قبل السفارة للجزائريين لأجل التسريع في الوتيرة، ليصل العدد في ظرف أسبوع إلى قرابة 20 ألف تأشيرة. وقد وجه القائم بالأعمال بالسفارة رسالة إلى كل المواطنين الجزائريين من أجل تفهم الأمر ومعرفة أن تأشيرة المجاملة قليلة جدا وتمنح في ظروف خاصة وليس هناك تأشيرة مجاملة تأتي من السفارة مباشرة، وبالتالي فإنه لا داعي للانتظار خارج السفارة والوقوف في طوابير لا جدوى منها لأنهم لن يحصلوا على شيء، لأنه لا يمكن للسفارة أن تقوم بأشياء خارجة عن نطاقها. ومن جهة أخرى، توقع المتحدث أن يتم بداية من الموسم القادم رفع كوطة الحجاج بعد الإنتهاء من أشغال التوسعة في الحرم المكي، مضيفا أنه لا يملك المعلومات الرسمية والدقيقة كون السلطات السعودية هي التي تقرر ذلك وتقدم المعلومات الرسمية.