حذر رؤساء بعض أندية رابطة موبيليس المحترفة الأولى لكرة القدم، من وقوع كارثة حقيقية في البطولة المحلية هذا الموسم، نتيجة أحداث الشغب والعنف التي ميزت الجولة الأولى منها، حيث أكد رؤساء الأندية الذين التقوا، مساء أمس، بفندق «الهيلتون» في العاصمة، لمناقشة قرار المديرية العامة للأمن الوطني، بسحب رجال الشرطة من الملاعب عدم قدرتهم على التحكم في الأوضاع وتنظيم المباريات والملاعب من الناحية الأمنية، وناشدوا المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، إعادة النظر في قرار مديريته، هذا واكتفى كل من رئيس الكناري، حناشي، ورئيس العميد، عمر غريب، ونائب رئيس شباب بلوزداد، بودومي، ومسير سريع غليزان، بوهني، وممثلي أندية وفاق سطيف، مولودية بجاية، شباب قسنطينة ونصر حسين داي، بعقد مؤتمر صحفي بفندق «الهيلتون» عقب تأجيل الاجتماع إلى الأسبوع المقبل، بسبب غياب بقية رؤساء الأندية، وهو ما دفع بالرؤساء الحاضرين إلى التأكيد أن غياب المعنيين يعود إلى الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، واتهموها بتهديد هؤلاء ودفعهم إلى مقاطعة الاجتماع . غريب ل«النهار»: «بعض الرؤساء ما عندهمش شخصية وقولو لروراوة ينظم مباريات الخضر بأعوان الملاعب» فتح، عمر غريب، رئيس مولودية الجزائر، النار على رؤساء الأندية المتغيبين عن حضور اجتماع الأمس ووصفهم بعديمي الشخصية الذين تخوفوا من قرباج ورابطته، وصرح ل«النهار» قائلا: «بعض رؤساء الأندية معذورين وبعضهم ما عندهمش شخصية، لقد اتصلوا بهم لمنعهم من حضور الاجتماع ورضخوا للأمر، هؤلاء لا تهمهم مصلحة فرقهم»، وتساءل غريب عن سبب عدم تنظيم «الفاف» لمباريات المنتخب الوطني بأعوان الملعب واعتمادها على رجال الشرطة، بينما اتفقت مع المديرية العامة للأمن الوطني على سحب رجال الشرطة في مباريات البطولة، مردفا: «قولو لروراوة ينظم مباريات المنتخب بأعوان الأمن، لماذا لا يفعلها؟ هل هي مستحيلة بالنسبة له وممكنة لنا كرؤساء أندية؟ هذا أمر غير منطقي وغير مقبول، نحن نناشد هامل بالتراجع عن قراره وسحب رجاله بصفة تدريجية»، مضيفا: «إنهم يقتلون كرة القدم مثلما قتلوا الرياضة كلها، ماذا فعل المسؤولون الرياضيون منذ الاستقلال إلى يومنا؟ الدولة وفرت كل شيء ولكن المسؤولين في كل القطاعات الرياضية لم يتحملوا مسؤوليتهم ولا توجد سياسة رياضية في الجزائر»، وتابع: «خافوا ربي، الرياضي راهو يعاني، عيب كبير أن يتوج مخلوفي فقط بميداليتين في الأولمبياد من 64 رياضي شاركوا وهذا يتحمله المسؤولين». «قرباج وعدني بفتح صفحة جديدة وإذا لم يتراجع عن عقوبة العميد راحت المصداقية» وعن عقوبة «الويكلو» المسلطة على فريقه بعد أحداث تيزي وزو، قال محدثنا: «في انتخابات الرابطة المحترفة قلنا لقرباج يجب فتح صفحة جديدة في عهدتك الجديدة ووافق على الأمر، لقد تقدمنا بطعن في عقوبتنا وإذا لم ترفع راحت المصداقية». حناشي: «الفاف تتخذ قرارات من دون مشاورتنا ونطالب بالتراجع عن سحب الشرطة» من جانبه، أكد محند شريف حناشي، رئيس نادي شبيبة القبائل، أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «فاف» ورئيسها محمد روراوة، تتخذ قراراتها من دون مشاورة رؤساء الأندية وأخذ رأيهم، ويكتفي روراوة بالإنصات إلى أي رئيس يريد مقابلته من دون أن يؤثر تدخل الرؤساء في القرار، وقال: «الاتحادية الجزائرية تتخذ قراراتها من دون مشاورتنا، ويكتفي روراوة بأخذ آراء الرؤساء الذين يريدون مقابلته»، وعن اجتماع، أمس الأربعاء المؤجل، قال عميد رؤساء الأندية الجزائرية: «برمجنا اجتماع اليوم لإيجاد حل، فبعد أحداث الشعب والعنف في الجولة الأولى، يجب علينا التحرك، نحن في تيزي وزو نجحنا في التحكم في تنظيم مباراة المولودية، ولكن هناك أندية لم تنجح، لذلك فكرنا فيها ولكن للأسف هناك رؤساء أندية لا يهتمون بفرقهم ورفضوا الحضور للاجتماع بعد منعهم من طرف الرابطة»، مضيفا: «سحب رجال الشرطة من الملاعب أمر جيد واحترافي، ولكننا نطالب بالتراجع عنه لأنه ليس بهذه الطريقة تتم الأمور، سحب رجال الشرطة يكون بشكل تدريجي مع تكوين أعوان الملعب خلال أيام الأسبوع من طرف رجال الأمن، وهذا ما نطالب به»، وأكد حناشي أنهم سيرفعون مطالبهم إلى هامل بعد الاتفاق فيما بينهم في اجتماع الأسبوع المقبل. لحلو: «ماراناش فاهمين وما هي الصفقة القانونية لأعوان الملاعب» إلى ذلك، نفى مراد لحلو، رئيس النادي الهاوي لنادي نصر حسين داي، تخوف رؤساء الأندية من المسؤولية، لكنه أكد عدم قدرتهم على تحملها حاليا وتنظيم الأوضاع الأمنية في الملاعب لعدة اعتبارات، وعلى رأسها الجانب القانوني، مصرحا: «لسنا خائفين، لكن ماراناش فاهمين ماهو دورنا الأصلي، وأكبر عائق هو الصفة القانونية لأعوان الملعب وكيفية تأمينهم، كما أن عون الملعب لا يمكنه فرض كلمته على المناصر أو تفتيشه في مناطق حساسة، عكس رجال الأمن»، وتابع: «بعد الجولة ال20، تصعب الأمور ولا يمكن التحكم في الوضع، يجب على رجال الشرطة مرافقتنا هذا الموسم وسحبهم تدريجيا لتجنب كارثة وإزهاق أرواح في ملاعبنا».