الجزائر بأهم وأبرز لقب في تاريخ الكرة الجزائرية كأس أمم إفريقيا في دورتها السابعة عشر، والتي احتضنتها بلادنا. لقب جسد التطور الكبير الذي بلغته الرياضة الأكثر شعبية في بلادنا، والتي اعتلت يومها قمة القارة، قبل أن تشرع في مسيرة الإنحطاط الذي امتدت إلى أيامنا، بعد أن صار التأهل إلى المرحلة النهائية إنجازا في حد ذاته. وكان اللاعب الدولي السابق جمال عماني، من أبرز الأسماء التي ساهمت بقوة في دخول الجزائر إلى لائحة البلدان الإفريقية التي توجت بالكأس، وهذا بفضل أدائه الكبيرة في المباريات الخمس وأهدافه الثلاثة الحاسمة التي وقعها، على غرار هدف التأهل إلى النهائي أمام السينغال، وعن ذلك يقول "أعتقد أن تتويج الجزائر بكأس إفريقيا كان إمتدادا لما تحقق خلال السنوات السابقة مع جيل 82 ، ورغم أن كثيرين حاولوا تقزيم ما تحقق قبل 19 سنة ، وربط ذلك باحتضان بلادنا للدورة، إلا أن التتويج لم يأتِ عن قبيل الصدفة، وإنما بعد مجهودات جبارة وبعد ضغوطات رهيبة عشناها خلال نلك الفترة". ويؤكد اللاعب المحترف سابقا في نادي أنتوارب البلجيكي، أن التتويج جاء عن جدارة واستحقاق، وعاد للفريق الأقوى في إفريقيا آنذاك: "حققنا اللقب بعد خمس انتصارات متتالية، كنا أحسن هجوم وأحسن دفاع ومناد توج بلقب الهداف وماجر كأفضل لاعب في الدورة، وحتى غياب المنتخب الأول لمصر عن المشاركة لم ينقص من قيمة ما تحقق، لأن المنتخب البديل لمصر، كان قويا جدا، بدليل أن سبعة من عناصره كان شاركت فيما بعد في مونديال إيطاليا". وأضاف عماني الذي يرى أن تتويجا آخر للجزائر في "الكان" في الوقت الراهن، هو ضرب من الخيال، لأن الشروط غير متوفرة، ولأجل ذلك، لابد أن تكون الجزائر جيلا جديدا مثل جيل ماجر، مناد وشريف الوزاني ،ولن يكون ذلك، سوى ببعث العشرات من مراكز التكوين على مستوى القطر الوطني.