وصل، أمس، عدد التائهين وسط الحجاج الجزائريين إلى 12 حاجا لم يتم العثور عليهم بعد، في وقت ارتفع عدد الوفيات إلى خمسة بعد التحاق حاجة أخرى تنحدر من من ولاية الجزائر عمرها 45 سنة عندما كانت تطوف، بعدما فارقت الحياة بالمستشفى أمس، وتوفيت حاجة أخرى في ال79 من عمرها بالمستشفى السعودي تنحدر من آفلو ولاية الأغواط، ليرتفع بذلك عدد الوفيات وسط الحجاج الجزائريين، قبل 6 أيام من بداية مناسك الحج، إلى 5 حجاج، كما عثرت مصالح الحماية المدنية على حاج تائه منذ 5 أيام في حالة يرثى لها.عاش فندق «زوار البيت» بمكةالمكرمة ليلية بيضاء أول أمس، وذلك مباشرة بعد العثور على الحاج الذي ينحدر من ولاية الطارف «عبيسة عبد القادر» في حالة يرثى لها، إذ لم يأكل منذ اختفائه ما جعل أبناءه يطلقون نداءات في الفايسبوك للعثور عليه.من جهة أخرى، لا تزال المشاكل تلاحق الحجاج الجزائريين في الفنادق بسبب غياب أعضاء البعثة خلال الساعات الأخيرة من الليل، وهو الأمر الذي جعل الحجاج يستغيثون لتقديم المساعدة لهم، على غرار ما عاشه الفندق سالف الذكر، حيث لم يجد الحجاج من يرشدهم إلى مصالح الحماية المدنية التي كانت تقوم بالمناوبة الليلية. وتعرض حاج لحادث سير بعدما صدمته سيارة «الڤولف» التي تقل الحجاج التي سببت له كسرا على مستوى الرجل، بينما حاجة أخرى كانت رفقة زوجها لم يتم إسكانهما رغم مرور 14 ساعة من وصولهما، ما جعلها تختفي في ظروف غامضة بسبب الغياب الكلي للبعثة حسبها. أما حاج آخر فكاد يغمى عليه ويفقد صوابه لذات الأسباب، ما جعله هو الآخر يختفي من الفندق إلى وجهة مجهولة. «النهار» تزور المشاعر قبل 6 أيام من الحج خيام عصرية ومكيفات عالية الجودة لضمان راحة الحجاج بمنى وعرفات اهتدى المشرفون على مخيمات الجزائريينبعرفات هذا الموسم إلى تسييج المساحة المحيطة بالمخيمات بسياج حديدي، لمنع اقتحام الحجاج الأحرار وحجاج الدول الأجنبية الأخرى المساحة المخصصة هذه السنة لهم خلال وقفة عرفات، وكذا بالنسبة لمن يصعدون مباشرة إلى عرفات والمبيت هناك يوم الثامن من ذي الحجة.ووقفت «النهار»، قبل 6 أيام على وقفة عرفات، على التحضيرات التي تم إعدادها لاستقبال الحجاج الجزائريين، أين تم تثبيت سياج حديدي لصد ومنع أي تسلل للحجاج الأجانب أو الحجاج الجزائريين الأحرار الذين يرغبون في مزاحمة الحجاج النظاميين على الخيام المتطورة التي زودت هذه السنة بمكيفات عصرية. مخيمات ألمانية مجهزة بمكيفات عصرية والشيء المميز هذه السنة في مخيمات الحجاج الجزائريين بالمشاعر، هو عزلها للضوء والحرارة والماء بنسبة 100 من المائة، كما صممت لمقاومة درجة الحرارة القصوى، إضافة الى أن الهيكل مصنوع من الألمنيوم، عكس المخيمات القديمة التي هي عبارة عن مخيمات قماش عادية مجهزة بفرش ومكيفات صحراوية قديمة تطلق أصواتا تزعج الحجاج طيلة الليل.وسيستفيد الحجاج أيضا بمشعر منى من خدمة الأفرشة التي يطلق عليها «صوفباد»، وهي عبارة عن مطارح تطبق وتحول إلى كراس، إضافة إلى توفر المخيم على حمامات قرب المخيمات وأخرى إضافية للتقليل من الاكتظاظ الكبير عليها.وحسب المطوف السعودي المشرف على مخيمات الحجاج الجزائريين، فإن مخيمات الجزئريين تعد الأحسن من بين مخيمات باقي الدول الأخرى، وذلك لتواجدها في مساحة واحدة بالقرب من مواقف الحافلات. وبالإضافة إلى كل هذا سيستفيد الحجاج أيضا من الإعاشة في الفطور والغذاء والعشاء وكذا الخدمات الطبية، حيث ستتنقل البعثة الطبية وعناصر الحماية المدنية إلى المشاعر لضمان تقديم المساعدة في الحالات الاستعجالية.ومن جهته، أوضح المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الذي عاين المخيمات بالمشاعر، أنه تم خلال هذه السنة توفير خيم عصرية بمشاعر منى، وتم تدعيمها بخدمة متميزة تتعلق بالإعاشة لثلاث وجبات في اليوم، مع ضمان الحراسة لتفادي اقتحامها من قبل حجاج غرباء.