كشفت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية عن القيمة المالية للمصاريف التي تم استعمالها من أجل التحضير ومشاركة الرياضيين الجزائرية في دورة الألعاب الأولمبية، التي أقيمت قبل أشهر قليلة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية وأنهتها الجزائر في الصف 62 برصيد ميداليتين فضيتين فقط، حيث أكد رئيس «الكوا» مصطفى بيراف خلال اجتماع المكتب التنفيذي للهيئة بحضور عدد من رؤساء الاتحاديات أمس في مقرها ببن عكنون بالعاصمة، أن اللجنة الأولمبية صرفت ما قيمته 40 مليار سنتيم منها 30 مليار سنتيم من أجل التحضير والمشاركة في الأولمبياد، خصص منها 8 ملايير سنتيم لإقامة ومصاريف الوفد الجزائري خلال وجوده في البرازيل، بينما قدمت أكثر من 10 ملايير سنتيم كقروض للإتحاديات وصرف 12 مليارا على الرياضيين خلال مرحلة التحضير والمشاركة في الإقصائيات المؤهلة إلى الأولمبياد، إلى جانب هذا تم كراء طائرة خاصة من الخطوط الجوية الجزائرية بقيمة 3.2 مليار سنتيم لنقل الوفد إلى البرازيل، وصرفت بقية الأموال في اقتناء الملابس والأدوية والتجهيزات الرياضية، بالإضافة إلى برمجة 107 تربص خارج الوطن لرياضيي النخبة وصرف أموال 14 مدربا أجنبيا، مع أكثر من مليارين في إعادة تهيئة مركز السويدانية ومشروع مبنى» الكوا» في وهران، كما شدد بيراف على الشفافية في صرف الأموال ووعد بتقديم كل الأدلة خلال اجتماع الجمعية العامة للجنة الأولمبية، قبل أن يقوم بغلق الجلسة في وجه رجال الإعلام لمناقشة الوثائق مع المكتب الفدرالي، وحسب مصادر «النهار»، فإن المناقشات بين أعضاء الجميعة العامة كانت هادئة، رفض فيها الأعضاء انتقاد التسيير المالي لأموال الأولمبياد لتجنب أي صراعات مع بيراف، باستثناء عضو المكتب الفيدرالي ورئيس اتحادية الدراجات رشيد فزوين، الذي دخل في ملاسنات خفيفة مع مسيري» الكوا» وطالب بالوثائق والمحاضر الرسمية التي تسمح ل«الكوا» بكراء الطائرة الخاصة و أمور تسيرية أخرى، كما عرف الاجتماع أجواء مشحونة بين بيراف وفزوين .