انتهى الداربي القبائلي الذي جمع بين الجارين شبيبة بجاية وشبيبة القبائل، أول أمس الخميس، بملعب الوحدة المغاربية بالتعادل السلبي، في مباراة حضرها جمهور غفير من كلا الفريقين. لكن السيطرة على أغلب مجريات اللقاء عادت للفريق المستضيف، الذي فرض طريقة إيقاعه على المباراة وأهدر العديد من الفرص السانحة للتهديف، أمام التألق الملفت للانتباه من الحارس شاوشي، الذي صد كرات حاسمة، بداية من ضربة جزاء التي ضيعها المهاجم زردابفي الد20 والتي أبعدها شاوشي بطريقة جميلة، وكأنه أراد أن يؤكد أنه يستحق اللعب في المنتخب الوطني. وكان السجال على أرضية الميدان سيد الموقف بين اللاعبين، حيث أراد أشبال المدرب لانغ أن ينقلوا الخطر إلى منطقة الحارس البجاوي، بحيث كانت أخطر فرصة للشبيبة هي التي ضيعها المهاجم بن سعيد في ربع ساعة الأول، إثر ثنائية مع آشيو، لكن ماعدا تلك الفرصة، فقد سيطر الفريق البجاوي على أغلب فترات المباراة، وشكل خطرا رهيبا على منطقة الحارس شاوشي، الذي استحق لقب رجل المباراة. ورغم الصعوبة الكبيرة التي وجدتها شبيبة القبائل في هذه المواجهة، إلا أن المدرب الفرنسي كريستيان لانغ، بدا راضيا عن أداء عناصره وقال أن التعادل منطقي، بالنظر لسير المباراة، كما ثمن النقطة التي عاد بها فريقه من بجاية. لكن المدرب السابق لشبيبة القبائل والحالي لشبيبة بجاية، تأسف لتعثر فريقه في هذا الداربي، وقال إن لاعبيه ضيعوا فوزا كان يبدو سهلا، بالنظر للفرص العديدة التي أتيحت للمهاجمين، واعترف بالدور الذي لعبه الحارس القبائلي شاوشي، الذي صد مختلف المحاولات الهجومية، معتبرا أن تضييع ضربة الجزاء، كانت هي منعرج اللقاء. وبهذا التعادل، يكون لاعبي الشبيبة قد فوتوا على أنفسهم منحة 15مليون سنتيم التي وعدهم بها الرئيس حناشي، نظير الفوز في الداربي .وقد انتهى اللقاء بنفس نتيجة مباراة الذهاب . برملة غاضب من لانغ ويهدد بالرحيل لم يهضم صانع ألعاب شبيبة القبائل قرار مدربه الفرنسي لانغ، عندما فضل إبقائه في دكة الاحتياط، حيث هدد اللاعب أمام زملائه عقب نهاية اللقاء بمغادرة الفريق وعدم مواصلة مشواره في النادي، طالما أن المدرب لا يريده في تعداده.