اهتز، صبيحة الخميس الفارط، سكان حي لحوانت المحاذي للإقامة الجامعية الحدائق 5 بسكيكدة على وقع جريمة قتل شنعاء تجرد فيها شاب قاصر يدعى «د.أ» البالغ من العمر 16 سنة من إنسانيته، بعد أن غدر صديقه الحميم وهو جاره الذي يقطن معه بنفس الحي، ويتعلق الأمر بالضحية «ب.ع» 18 سنة والذي تم قتله على يد صديقه بواسطة طعنات خنجر على مستوى البطن والصدر، وتركه يسبحه في دمائه، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى عبد الرزاق بوحارة سكيكدة وهو جثة هامدة. عصام مثال في الخلق وكان يحضر للالتحاق بصفوف الجيش سكان حي لحوانت وكل من سمع بالفاجعة أصيبوا بالهول والذهول، كون الضحية من خيرة ما أنجبت منطقة الحوانت بالحدائق، ولم يسبق له أن تشاجر مع أترابه من الجيران، حسب شهادات كل من التقت بهم «النهار»، وبعد أدائنا لواجب العزاء كشف شقيق الضحية بأن شقيقه غدر به صديقه الذي يلعب ويسهر معه... «أخي كان بصدد الالتحاق بصفوف الجيش فهو خلوق وليس لديه أي عداوة مع شخص، واسألوا الجيران وسكان الحدائق جميعا.. تلقيت اتصالا وأنا في العمل بأن أخي في حالة خطيرة بعد أن تم طعنه من طرف الجاني، فاتصلت بالأهل وأخبرتهم بالقضية إلى حين وصولي إلى عين المكان، أين وجدناه جثة هامدة يسبح في دمائه من دون تدخل أي شخص»، وأضاف شقيق الضحية المتوفى بأن خلافا وقع بين المرحوم والجاني تجهل دوافعه وأسبابه صبيحة الخميس الفارط أمام إحدى المقاهي بوسط مدينة الحدائق، قبل أن يعود الجاني أدراجه إلى بيته وجلب سكينا خفية من صديقه الذي كان معه «وتوجه مباشرة إلى شقيقي أين دخل في ملاسنات كلامية، قبل أن يقوم بإشهار سكينه وتوجيه طعنات قاتلة على مستوى البطن والصدر، وتركه جثة هامدة يسبح في دمائه»، شقيق الضحية الذي تحدث بكل حسرة والدموع لا تفارق محياه أكد بأن الموت قضاء وقدر، لكن كان بإمكان المواطنين وسكان الحي إجلاءه إلى المستشفى، «فشقيقي بقي ملقى على الأرض لمدة ساعة كاملة والدماء تنزف من جسده». عمي عمار والد الضحية: «ابني ماش تاع مشاكل حسبي الله ونعم الوكيل على الفاعل» من جهته، لم يصدق «عمي عمار» الذي وجدناه في حالة نفسية صعبة جدا كونه فقد فلذة كبده وهو الأصغر في أبنائه حيث صرح: «ابني ماش تاع مشاكل فهو معروف بأخلاقه الحسنة عند جميع الجيران، أنا مازلت مصدوما لحد الآن فلم أفهم بعد السبب الحقيقي الذي كان الدافع إلى قتل ابني، فالجاني يظل يلعب مع ابني بالقرب من المنزل وهو من الجيران»، لكن عمي عمار الذي لم يستطع الكلام كثيرا، اكتفى بالدعاء بالرحمة والمغفرة لفلذة كبده متحسرا على ما فعله الجاني «حسبي الله ونعم الوكيل على قاتل ابني». وكيل الجمهورية يأمر بتشريح الجثة والشرطة تلقي القبض على الفاعل بدورها، ألقت عناصر الشرطة القبض على الجاني في ظرف وجيز، كما تم حجز أداة الجريمة بعد أن تم نقل الفاعل مباشرة إلى مقر الأمن الخارجي لدائرة الحدائق بسكيكدة من أجل مباشرة سماع أقواله وأقوال جميع الأطراف من الشهود، من طرف عناصر الفرقة الجنائية للضبطية القضائية، وقد أمر وكيل الجمهورية بعد تنقله إلى عين المكان لمعاينة مسرح الجريمة أين كانت جثة الضحية ملقاة على الأرض، بتشريح جثة الضحية لتحديد عدد الطعنات التي تلقاها.