لم يكن غياب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، عن الساحة السياسية لمدة شهر -كما قال- من فراغ، فقد خرج الرجل أمس للعلن وقال كل شيء تدارك فيه فترة السكوت، فقد تحدث عن جميع الملفات الخاصة بالحزب وبالشأن الداخلي والخارجي للبلاد. وعاد سعداني من خلال كلمته إلى ملف الجنرال المتقاعد الذي اتّهمه صراحة بالعمالة لفرنسا بعدما نعته بكونه رأس حربة ضباط فرنسا، ولم ينس الأمين العام للأفلان «رشيد نكاز» الذي قال إنه جاء به «الحرّاز» في إشارة إلى «الجنرال توفيق» للتخلاط في الرئاسيات وغرداية وعين صالح وورڤلة، فهل ستجر تصريحات سعداني «مول السيجار» إلى أروقة العدالة كما كان يجر إطارات الدولة سابقا؟