صب كل الأموال في حساب الصندوق وتوزيعها على مستحقيها قبل نهاية العام قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف توزيع كل أموال صندوق الزكاة مباشرة على الفقراء والمساكين، للسنة الثالثة على التوالي، بعد قرار تجميد الأموال الموجهة للقرض الحسن في انتظار إيجاد صيغة أخرى لاستثمار هذه الأموال.وسيستفيد الفقراء والمساكين المسجلين لدى الجمعيات الدينية مباشرة بعد انتهاء حملة الزكاة الخاصة بعاشوراء، حيث ستصب في حساباتهم البريدية الجارية من قبل اللجان القاعدية المكلفة بتجميع أموال الزكاة. وقد قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف توزيع 87,5 من المائة من حصيلة صندوق الزكاة على الفقراء والمساكين و12.5 من المائة مصاريف اللجان البلدية والوطنية لصندوق الزكاة، وقد أمرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كافة مديرياتها الولائية بالشروع في توزيع حصيلة صندوق الزكاة للحملة الخامسة عشرة، التي جمعت الى غاية يوم 31 من شهر ديسمبر القادم، حيث تصرف الميزانية المخصصة للاستهلاك المتمثلة في زكاة القوت لفائدة الفقراء والمساكين وذلك. وقرر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، تخصيص حصيلة صناديق الزكاة للفقراء والمساكين، حيث تم استثناء أموال «القرض الحسن» للسنة الثالثة على التوالي، كما أن الإجراء الذي بدأ العمل به سنة 2014، سيبقى ساري المفعول إلى غاية استرجاع الأموال المقروضة لمختلف فئات الشباب لإقامة مشاريعهم المصغرة، بهدف تنسيق الجهود لدعم صندوق الزكاة وإحياء ركن من أركان الإسلام. ومن المنتظر أن يدخل صندوق الزكاة قريبا في مرحلة الزكاة الإلكترونية، والتي ستعتمد على البرنامج المعلوماتي الذي أنجزه الصندوق والمسمى «العادل»، حيث سيسمح بعصرنة صندوق الزكاة.وأعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن نصاب زكاة النقود والتجارة للعام الجاري قد حدد ب450 ألف و500 دينار، موضحة أن أصل النصاب هو 20 دينارا ذهبيا المقدر وزنها ب85 غراما، حيث أن الوكالة الوطنية لتحويل وتوزيع الذهب والمعادن الثمينة «أجينور» قد حدّدت ثمن الغرام الواحد من الذهب من عيار 18 قيراط ب5 آلاف و500 دينار. ودعت الوزارة الوصية لإخراج الزكاة من كل مال بلغ هذا النصاب ودار عليه الحول بمقدار 2.5 من المائة أي ربع العشر، سواء أكان من النقود أو من العروض التجارية والسلع التي تقوّم بسعرها الحالي في السوق يوم زكاتها.