يسعى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الاربعاء، إلى تشكيل جدار عسكري على الحدود الروسية، وهي المهمة التي سيكون قادة الحلف موكلين بتبليغها الى كل الأعضاء. وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها منذ إنتهاء الحرب الباردة، حيث يسعى الحلف من خلال مبادرته إلى تشكيل أكبر قوة عسكرية على الحدود الروسية، وذلك بالتزامن مع توجه حاملة الطائرات الروسية، "الأميرال كوزنيتسوف"، إلى سوريا. وجاء هذا القرار، للوفاء بالوعد الذي قطعه زعماء الحلف، مفاده إرسال قوات إلى دول البلطيق وشرق بولندا، بداية من أوائل العام المقبل. وتطمح هذه المبادرة إلى تشكيل 4 مجموعات قتالية تضم كل مجموعة 4000 عسكريا من مختلف الأسلحة، وذلك في إطار رد حلف الناتو على ضم روسيا للقرم عام 2014. كما ستكون المجموعات القتالية مدعومة بقوة الرد السريع البالغ قوامها 40 آلف عسكري في الحلف وبقوات متابعة أخرى يمكن أن تنتقل إلى دول البلطيق وبولندا على أساس دوري إن تطلب الأمر، وذلك تأهبا لأي صراع قد ينشأ. ويتوقع أن تنضم فرنسا والدنمارك وإيطاليا ودول حليفة أخرى للمجموعات القتالية الأربع التي تقودها الولاياتالمتحدة وألمانيا وبريطانيا وكندا كي تذهب إلى بولندا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا.