عادت موجة الاحتجاجات بخصوص السكنات الاجتماعية من جديد لتضع مصالح والي العاصمة عبد القادر زوخ في ورطة، بعدما خفيت بوادر "الرحلة" تماما، ليبقى مصير العائلات التي تنتظر شقق الكرامة بشغف كبير مرهونا. وقد لجأ المئات من المحتجين إلى الشارع بعدما ملوا من الجري من البلدية إلى الدائرة إلى الولاية دون أن يعرفوا مصير حصصهم من السكنات الاجتماعية، مطالبين السلطات المحلية بالكف عن سياسة التلاعبات. احتج أمس، قاطنو الأقبية والأسطح بمختلف أحياء بلدية باب الوادي بالعاصمة أمام مقر الدائرة الإدارية، تنديدا بسياسة التلاعبات المنتهجة في حقهم من قبل السلطات المحلية وللتعبير عن غضبهم من التأجيل غير المبرر في برنامج الرحلة المخصصة لهم قبل شهر رمضان الماضي، وهو التاريخ الذي حدد كموعد لترحيلهم ليؤجل إلى شعار غير معلوم. وقال أحد المحتجين إنهم وضعوا 4 ملفات للحصول على سكن اجتماعي لائق إلا أنه لم يستفد لغاية اليوم من سكن لائق يحفظ له ماء وجهه، مشيرا إلى أنه تم وعدهم بترحيلهم قبل شهر رمضان ليتم تأجيلها إلى ما بعد عيد الفطر، ومر شهر رمضان وعيد الفطر المبارك وها نحن على أبواب الدخول المدرسي وعيد الأضحى ولم تظهر بوادر الترحيل بعد. ووجّه السكان أصابع الاتهام إلى رئيس البلدية الذي يعمل على عرقلة تسيير ملفاتهم بعدما تم قبول 350 ملفا فقط من بين 650 ملفا لأسباب قيل إنها مجهولة، مطالبين برحيله على الفور، مستنكرين السياسة المنتهجة من قبل المسؤولين المحليين بعدما استفادت 46 عائلة فقط من السكنات الاجتماعية عن طريق الرشوة، مؤكدين أنهم ليسوا من أبناء الحي بل قدموا من مناطق أخرى ليتفاجؤوا باستفادتهم بعد حوالي شهرين فقط من قدومهم ليقصى أبناء الحي الذي يقطنون فيه لأزيد من 40 سنة بطريقة تعسفية، وهدد المحتجون بالبقاء أمام مقر الدائرة الإدارية لباب الوادي وتصعيد لهجة الاحتجاج إلى غاية ترحيلهم، ما دامت الاحتجاجات السلمية لم تجد نفعا، على حد قولهم.