طالب مع نهاية الأسبوع الماضي سكان حي عوينة الفول من السلطات المحلية الإسراع في عملية الترحيل التي طال أمدها حيث احتج ممثلون عن أكثر من 800 عائلة أمام مقر ديوان الوالي وهذا من أجل إيصال صوتهم إلى الرجل الأول بالولاية. وقد عبر عشرات من سكان حي عوينة الفول عن قلقهم إزاء الوضعية المزرية التي يعانون منها حيث أكد المحتجون بأنهم يطالبون بتسريع عملية الترحيل و استدعاء أصحاب الاستفادات المسبقة، لدفع المستحقات المالية لديوان “أوبيجيي”، و ذكر المحتجون بأن أزيد من 850 عائلة تحصلت على وصولات استفادة مسبقة منذ 4 سنوات، بعد عملية إحصاء شملت جميع السكان، لكنهم تفاجئوا ببرمجة عدة عمليات ترحيل دون أن تمس حيهم، حيث طالبوا بضرورة استدعائهم لتسديد مستحقات الشطر الأول من الاستفادة و ترحيلهم نحو سكناتهم الجاهزة بالوحدة الجوارية 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي في أقرب الآجال، و ذكر السكان بأنهم يعانون ظروفا صعبة في منازلهم الهشة المهددة بالانهيار في أية لحظة، كما قالوا بأن العديد من الأطفال أصيبوا بأمراض تنفسية بفعل الرطوبة المنبعثة من كل مكان، ناهيك عن انتشار الأوساخ والحيوانات الضارة في جميع أرجاء الحي، الذي يعود تاريخ تشييده إلى أزيد من القرن والنصف، من جهة أخرى تنتظر قرابة 400 عائلة الحصول على وصولات الاستفادة على غرار باقي سكان أحياء قسنطينة، حسب ممثلين عن جمعية الحي، الذين ذكروا بأنهم حاولوا الوصول إلى أرضية اتفاق حول ملفات المستفيدين مع مكتب “سو” و مصالح الدائرة في العديد من المرات، لكن دون جدوى على حد قولهم، وقد استقبل رئيس ديوان الوالي ممثلين عن المحتجين، قبل أن يوجههم إلى رئيس الدائرة الذي قدم وعودا باستدعائهم في الثاني من أفريل المقبل، لتسديد حقوق الاستفادة، للتذكير لا يزال سكان حي عوينة الفول يتخبطون في أوضاع مزرية، حيث تعيش عائلات حبيسة بيوت تنعدم فيها ظروف الحياة ولا تصلح حتى لتكون إسطبلات للحيوانات، ما جعلهم يرفعون نداء استغاثة لوالي قسنطينة من أجل إنصافهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة، وقال سكان الحي الهش في تصريحات لآخر ساعة إنهم يقطنون في الحي منذ مدة طويلة ولكن إلى غاية اليوم لم تلتفت إليهم السلطات المحلية، بالرغم من المراسلات العديدة والوعود المقدمة لهم من طرف المسؤولين، والتي بقيت حبيسة الأدراج إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وأضاف سكان الحي أنهم يعانون من التهميش وغياب المسؤولين، كما أنهم يفتقرون لمتطلبات الحياة، الوضع الذي يمكن أن يؤدي إلى كارثة، معاناة السكان لا تتوقف عند هذا الحد، بل يعاني قاطنو الحي من انتشار الأمراض بسبب غياب النظافة، وقال أحد المواطنين “إن انتشار الأمراض راجع إلى النفايات المنتشرة في الحي، وفي ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة يناشد سكان الحي السيد الوالي التدخل لإيجاد حل لهم، وترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال.