البطاقات مشفرة بتصديقية ورمز «PIN» ويستحيل اختراق بياناتها تسليم قرابة نصف مليون بطاقة تعريف بيومترية منذ الثامن سبتمبر الأخير كشف مدير المركز الوطني للمستندات والوثائق البيومترية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، حسان بوعلام، أن الوزارة ستبرم عقودا مع عدّة فنادق ومؤسسات مختلفة تقدّم خدمات أو مؤسسات أخرى، من أجل شراء مفاتيح استغلال البرامج الخاصة ببطاقة التعريف البيومترية، تمكّن هذه الجهات من التّحقق الإلكتروني من هويات الزبائن عند تقديم البطاقة البيومترية.قال مدير المركز الوطني للمستندات والوثائق البيومترية في تصريح خصّ به «النهار»، إن بيانات ومعلومات الجزائريين الحاملين لبطاقة التعريف البيومترية التي ستكون بطاقة الهوية الوحيدة بعد الانتهاء من استبدال 32 مليون بطاقة تعريف ورقية، ستكون مؤمنة ولن يتمكن الخواص من الاطّلاع عليها سواء كانوا مؤسسات خدمات كالفنادق أو شركات أو غيرها، إلا مقابل عقود تمضيها مع وزارة الداخلية تحدد ثمن الولوج إلى قاعدة البيانات المركزية التابعة للوزارة.وقال ذات المسؤول أنّ بطاقة التعريف البيومترية تحتوي على شريحتين تتضمنان معلومات حول صاحبها، حيث أن هناك تصديقية إلكترونية ورمز «PIN» تسمح بالتأكد من هوية حامل البطاقة والدخول إلى البوابة الإلكترونية الخاصة بذلك، كما ستسمح هذه البطاقة -حسبه- مستقبلا للمواطن بالقيام بخدمات إلكترونية كتعريف نفسه عبر الأنترنيت بنفس الطريقة المعمول بها بكل الدول المتطورة في هذا المجال.وأشار إلى أنه على غرار الإدارات العمومية المعنية، يمكن للخواص من مؤسسات خدمات وفنادق وغيرها تصفح المعلومات الشخصية لحامل البطاقة، لكن شريطة أن تكون هذه الجهة مرخص لها من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية عن طريق عقد يربط الطرفين، يحدّد مقابلا ماديا لاستغلال البطاقة، وأفاد أنّ صاحب الفندق أو غيره ممن سيوقّعون عقود مع الداخلية يمكنهم عبر قارئ عادي أو تطبيق بالهاتف التحقق الإلكتروني من هوية حامل البطاقة، وقال إن نصا تنظيميا سيصدر قريبا لتنظيم العملية.وأوضح أن العقد الذي سيتم إبرامه سيسمح للمتعاقد مع الوزارة بشراء مفتاح الدخول إلى برنامج محدّد، ولا يمكنه أن يطّلع على كلّ المعلومات، حيث يمكنه عبر هذا الترخيص الدخول إلى قاعدة البيانات المركزية لوزارة الداخلية، ويتحقق من أنّ الرمز «PIN» والتصديقية صحيحة، ثم يقارن بين المعلومات الموجودة في الشريحة وتلك المطبوعة على البطاقة، مشيرا إلى أنّ هذه العملية يطلق عليها تحديد الهوية إلكترونيا، مؤكدا أنه يمكن للملايين الدخول لقاعدة بيانات الوزارة في نفس الثانية للاستشارة ويتم الاستجابة لطلباتهم آنيا.يذكر أن المركز الوطني للمستندات والوثائق البيومترية سواء بالحميز أو الأغواط تمكنا، إلى غاية نهاية الأسبوع، من استخراج 445 ألف و81 بطاقة هوية وطنية بيومترية إلكترونية عبر كل ولايات الوطن، حيث أن العملية انطلقت في منتصف شهر سبتمبر الأخير.