رئيس فرقة مكافحة المخدرات بأمن ولاية الجزائر: «على مديري المؤسسات التربوية عدم التستر عن هذه الجرائم» قرّرت المديرية العامة للأمن الوطني، استحداث فرق أحداث تقوم بعمل دوري عبر مختلف المؤسسات التربوية على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة «ابتدائي ومتوسط وثانوي»، من أجل كشف حالات حيازة المخدرات والاعتداءات الجنسية وسط التلاميذ داخل الحرم المدرسي. كشف الرائد دراجي عبد المالك، من المديرية العامة للأمن الوطني، خلال تدخله، أمس، في إطار أيام محاربة الآفات الاجتماعية المنظمة بالمسرح الوطني الجزائري، على مدى ثلاثة أيام، عن وجود فرق أحداث تقوم بعمل دوري عبر مختلف المؤسسات التربوية، وأن الواقع اليوم يستلزم على الجميع تنسيق مستمر للتعرف على حجم الكارثة التي ألمت بالمجتمع الجزائري. وأضاف بأنه خلال التسعة أشهر الأولى من سنة 2016، أحصيت 2784 قضية تورط فيها 4238 شخص، فيما سجلت سنة 2015، تورط 6518 شخص، أما من يتعاطى المخدرات بمختلف أشكالها وأنواعها، فتحدث الرائد عن 63 من المائة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، 1.21 من المائة منهم إناث و75 من المائة من المتورطين في هذه القضايا هم من العزاب و57 من المائة من ذوي المستوى الثقافي المتوسط و33 من المائة بدون مهنة. من جهته، شدد رئيس فرقة مكافحة المخدرات بأمن ولاية الجزائر، طارق غلاب، على أهمية أن يعي مديرو المؤسسات التربوية والمستشارين التربويين أهمية التبليغ عن حالات استهلاك المخدرات.وبدورها، قالت ماروك كريمة سليماني مديرة متوسطة بن شنب بالقصبة العليا، إن الأحياء المعوزة أصبحت مرتعا للمخدرات، وأن الطاقم التربوي بحاجة إلى دورات إرشادية على مدار السنة، تعلمهم كيفية التعامل مع الأحداث.وتقاربت طروحات المتدخلين من قطاع التربية المشاركين في التظاهرة التحسيسية، حيث اعترفوا أنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع تلاميذ في الأطوار المتوسطة والثانوية يتعاطون المخدرات أو وجود خطر عليهم في المحيط الخارجي للمدرسة.وفي هذا الإطار، أوضح الملازم الأولى للشرطة إبعزاتن مولود المكلف بالإعلام والاتصال بأمن ولاية الجزائر، أن هناك 13 خلية إصغاء وضعت تحت تصرف المواطنين وكذا المؤسسات التربوية وأطقمها، وهي تعمل يوميا على متابعة مستجدات ما يحدث في تلك الفضاءات التربوية ما يحيط بها.وفي السياق ذاته، ذكر الملازم الأول إبعزاتن أن الأمن الوطني الولائي، تعود منذ فترة طويلة على تقديم مساعدات لمنتجي السينما والأفلام من سيارات وألبسة نظامية، وكذا إعطاء بعض التقنيات للمثلين كإجراءات التوقيف وحمل السلاح وغيرها.كما أكدت إطارات من أسلاك الأمن، أن ظاهرة تعاطي المخدرات المستفحلة في الأوساط الشبانية والناشئة، تستوجب توحيد الجهود والتنسيق من أجل التوعية وإيجاد آليات للتبليغ قصد ردع الشبكات المروجة لهذا السم القاتل.