شرع وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، اليوم الأربعاء في زيارة عمل إلى فرنسا، بدعوة من نظيره الفرنسي برنار كازنوف. ويرافق الوزير، خلال هذه الزيارة التي تدوم يومين، كل من المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، ووالي العاصمة عبد القادر زوخ. وقام بدوي، قبل منتصف النهار بقليل بزيارة مدرسة المهندسين لمدينة باريس التي تعد مدرسة عليا للمهندسين،ومخبرا للبحث في الاشكاليات الحضرية في آن واحد. وتلقى الوزيرن والوفد المرافق له عرضا قدمه مسؤولو هذه المدرسة، التي اسست في سنة 1959 أو التي تقدم تكوينا في الطاقة والمناخ بالمدينة والفضاءات العمومية وتهيئة الاقليم. و تم خلال هذا اللقاء، التوقيع على مذكرة تفاهم، من قبل مدير التعاون بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، كمال كايلي، ومدير المدرسة فرانك يونغ. وينص هذا الاتفاق، على اقامة شراكة بين مدرسة المهندسين لمدينة باريس، و المدرسة المستقبلية للمهندسين بتلمسان، التي ستختص في المجالات العمرانية للجماعات المحلية. و في مداخلة قصيرة، له أكد الوزير على الأهمية التي توليها السلطات الجزائرية، لبرتوكول الشراكة للمرافقة البراغماتية، لفتح مدرسة المهندسين بتلمسان خلال الدخول الجامعي المقبل 2017 . كما ركز بدوي، على الجانب الحيوي لبرتوكول الاتفاق، بهدف مرافقة المدرسة في مجال التسيير واعداد البرامج وتبادل المؤطرين، معترفا أن هذا المستوى هو نقطة ضعفنا، في قطاع الجماعات المحلية. كما أشار، يقول نحن بحاجة الى هذه المرافقة، مضيفا أن الجزائر ترغب في اقامة شراكة، تعود بالفائدة على الطرفين. بعدها تنقل بدوي، خارج باريس ليزور فرقة متنقلة للدرك الوطني مكلفة بأمن الطرقات، والتي كانت تراقب افراط السائقين في السرعةن بواسطة أجهزة رادار و اجهزة اخرى مخصصة لذلك. وقد استقبل الوزير، و الوفد المرافق له من قبل ايمانويل بارب المندوب الوزاري للأمن المروري، الذي قدم لهم بدعم من أعوان الدرك جميع التوضيحات حول عمل هذه الفرقة المتنقلة، مبرزا التجهيزات المستعملة. بهذه المناسبة أعرب الوزير، عن ارتياحه لنوعية التعاون بين البلدين في مجال الأمن المروري. و بعد الظهيرة زار وزير الداخلية و الجماعات المحلية مركز التدريب للبحث والدعم و التدخل والردع التابع للشرطة الوطنية، بمنطقة بيافر البلدية الواقعة على بعد 15 كلم جنوب غرب باريس. وفي عين المكان، قدم قائد مركز التدريب في البحث والدعم والتدخل والردع، جون ميشال فوفارغ، عرضا حول عمل وحدة النخبة التابعة للشرطة الفرنسية، التي تم إنشاؤها في سنة 1985 ، والتي تنشط على كامل التراب الفرنسي، في مكافحة كل أشكال الجريمة الكبرى والإرهاب. وسيجري الوزير، في إطار برنامج اليوم الثاني من الزيارة محادثات مع نظيره الفرنسي بارنار كازناف، ووزير تهيئة الإقليم والريف والجماعات الإقليمية، جون ميشال بايلي، بعد مأدبة فطورعمل مع رئيسة المجلس الجهوي لمنطقة ايل دو فرانس فاليري بيكراس. كما سيتم، خلال هذا اليوم تنصيب فوج عمل جزائري فرنسين حول الجباية المحلية حسبما أكده الوفد الجزائري. و سيزور نور الدين بدوي، عقب هذه الزيارة المقر الجديد لقنصلية الجزائر بكريتاي، التي تم تدشينها في 28 ماي المنصرم. للتذكير، أن وزير الداخلية والجماعات المحلية، كان قد قام بزيارة عمل إلى فرنسا، يومي 15 و 16 ديسمبر المنصرم، بدعوة من وزارة الداخلية الفرنسي.