إعادة النظر في دفاتر شروط غرف التبريد لكشف الفلاحين المتحايلين مرسوم تنفيذي لتحديد أصناف بذور البطاطا التي تتماشى والمقاييس العالمية وجه وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد السلام شلغوم، تحذيرا شديد اللهجة، أول أمس، إلى الملبنات الخاصة التي تتحايل على الديوان الوطني للحليب، وتحول مسحوق الحليب المدعم لإنتاج اللبن والرايب عوض إنتاج حليب الأكياس المدعم المخصص للمستهلك. وأكد شلغوم على هامش زيارة تفقدية قادته إلى ولاية عين الدفلى، أول أمس، بأن قرار عقلنة عملية توزيع حصص مسحوق الحليب على الملبنات لا رجعة فيه، متوعدا بفسخ عقود الشراكة مع الملبنات التي تواصل مخالفة العقود بتحويل بودرة الحليب المدعم لصناعة الأجبان ومشتقات الحليب الأخرى، قائلا بصريح العبارة «والله لن أتركهم وكل متحايل سيدفع الثمن غاليا، هم تحت أعيننا»، مؤكدا في ذات السياق أن مخازن الديوان الوطني للحليب تتوفر على مخزون يسمح بتلبية طلبات السوق لغاية جوان المقبل. وأبدى الوزير معارضته لطريقة تخزين بذور البطاطا، والتي اعتبرها دليلا على تحايل بعض المنتجين، كون مراقبة أعوان التجارة أو ممثلي وزارة الفلاحة غير ممكنة داخل المخازن بالنظر إلى طريقة تكديس البضاعة، حيث طالب مستشاريه بإعادة النظر في دفاتر الشروط هذا الأسبوع لتنظيم عملية التخزين والكشف عن أسماء الفلاحين المتحايلين. كما أشار الوزير إلى أن الوزارة تعكف حاليا على إعداد مرسوم تنفيذي لتحديد عيار بذور البطاطا لتتماشي والمقاييس العالمية، وهو ما يسمح برفع الإنتاج، موضحا أن الدولة خصصت ميزانية هامة للنهوض بالإنتاج الفلاحي، وقد حان الوقت لتقليص عملية استيراد بذور البطاطا، بشرط أن يمتثل الفلاحون للضوابط التقنية ويوفرون بذور بطاطا من نوعية جدية، يتم تخزينها وفق المقاييس التقنية والعلمية المضبوطة. وبخصوص انشغالات المصدرين حول تلف 60 من المائة من منتوج البطاطا المصدر لأسواق خليجية، اقترح شلغوم إنتاج أنواع جديدة من البطاطا عوض «سبونتا»، مع تطوير الأنواع المحلية على غرار نوعية «عين الدفلى» و«الأطلسي» التي تتماشي وطلبات الأسواق الأجنبية والمصنعين. كما طالب بإعادة النظر في دفاتر الشروط الموقعة مع الفلاحين في إطار ضبط تسويق المنتجات الواسعة الاستهلاك «سيربلاك»، مؤكدا أن الدولة لن تتسامح مع الفلاحين المتخاذلين في نشاطهم، خاصة وأن نسبة مردود الإنتاج الفلاحي لا تزال بعيدا عن الأهداف، داعيا إلى تحويل الفائض من إنتاج البطاطا للصناعات التحويلية لتطوير التنمية المحلية وتشجيع الصناعيين على الاستثمار في هذا النشاط المنتج. أما فيما يخص نفوق أكثر من ألف طائر منذ بداية السنة بمنطقة المنيعة بولاية غرداية، فطمأن الوزير المواطنين بكون الحادثة تخص إصابة الطيور المهاجرة بمرض إنفلونزا الطيور من نوع H71، وهو مرض لا يصيب الإنسان ولا يشكّل خطرا على باقي أنواع الطيور. أكدوا بأن المقاطعة ستحفظ كرامة الجزائريين حملة عبر «الفايسبوك» لمقاطعة الحليب تحت شعار دعه يروب انتشرت، في الساعات الأخيرة، عبر موقع التواصل الإجتماعي «فايسبوك»، تزامنا واشتداد أزمة أكياس الحليب، دعوة لمقاطعة شراء حليب الأكياس مرفوقة بصور لطوابير طويلة لا تنتهي أمام المحلات، أملا في تحصيل كيس حليب، حيث تدعو الحملة الجزائريين إلى مقاطعة شراء الحليب، إلى حين تسوية الملبنات أزمتها مع الديوان الوطني للحليب، وعدم استخدام المستهلك كورقة ضغط من دون مراعاة لكرامته. وأكد المشاركون في «حملة مقاطعة الحليب»، التي انتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي، بأن السبب وراء إطلاق هذه الحملة ما قالت عنه «التصرفات والمشاهد غير اللائقة التي وجد المواطن نفسه وسطها بسبب التدافع والإزدحام والتراشق بالكلام لتحصيل كيس حليب»، وأوضحوا أن «المقاطعة ذات طابع اجتماعي لتوعية المواطنين»، ودعوا إلى بدائل أخرى، كحليب المسحوق ومشتقات أخرى. وشدّد المشاركون في حملة المقاطعة على أن يحافظ المواطن على كرامته، وهو يقتني كيس الحليب ويتجنب التدافع وصور الطوابير الطويلة التي يشكّلها المواطنون في عدة ولايات عرفت تذبذبا في توزيع مادة الحليب، ودعا هؤلاء المواطنون بالقول «إن وجد الحليب يمكنك شراؤه بكرامة وبشكل عادي، لذا فالمقاطعة هي تحسين لسلوكياتنا، وكيس الحليب سيكدّس بالمحلات حتى يروب، وسيكون لك لاحقا الاختيار بكرامة بين كيس الحليب أو «الرايب»، وأضافوا «إذا استعملنا هذه الطريقة لأيام معدودة، ستكون مادة الحليب متوفرة وموزعة بشكل طبيعي من دون المشاهد الميزيرية التي نراها اليوم»، وأطلق المشاركون في الحملة شعار «خليه يروب». وتقاطعت مجمل تعليقات المشاركين في الحملة عند حفظ كرامة المواطن، ومن بين التعاليق «كن إيجابيا ولا تشتري الحليب.. حليبكم لكم، أتركوه يروب». ف.حاجي/ حمزة عساس