توعد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم، أصحاب الملبنات الخاصة بضربهم بيد من حديد بعد اكتشاف سياسة التحايل المنتهجة من قبلهم، حيث تبين أن البودرة المخصصة لإنتاج حليب الأكياس المدعم والموجه للاستهلاك استغلت في صناعة الياغورت والأجبان مما خلق أزمة ندرة حادة في الحليب. وأمر شلغوم مسؤولي القطاع وملاك غرف التبريد بالتعجيل في إعادة النظر في دفتر الشروط المؤطر لغرف التبريد والتخزين، قائلا إنه وجب وضع حد لهذه التلاعبات. صعد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم، من لهجته، أول أمس، بخصوص تلاعب القائمين على الملبنات الخاصة والمستغلين لمسحوق الحليب المجفف الموجه لإنتاج حليب الأكياس في صناعة الأجبان والياغوررت، مما أدخل الجزائر هذه الأيام في أزمة ندرة الحليب، وهو ما زاد من عناء المواطن الذي أضحى يتكبد مشقة الظفر بكيس واحد. وسيتم متابعة هؤلاء المحتالين على الحكومة قضائيا، حيث أكد شلغوم أنه سيكون لهم بالمرصاد ولن يسمح بأن يكون المواطن الجزائري ضحية المتلاعبين. ولتدارك العجز المفتعل في الإنتاج من قبل المتعاملين الخواص الناشطين في سوق الحليب، طالب المسؤول الأول على قطاع الفلاحة مجمع "كوليتال" للحليب بمضاعفة الإنتاج على مستوى وحدتيه في كل من العاصمة وبومرداس، مؤكدا أن التعليمة القاضية بعقلنة وترشيد توزيع حصص الحليب على الملابن بنسبة 20 بالمائة لا رجعة فيها نظرا إلى تكلفة استيراد بودرة الحليب التي كبدت خزينة الدولة الملايير، حيث سجل الديوان الوطني للإحصائيات التابع للجمارك الجزائرية سنة 2014 استيراد ما يعادل مليار و45 مليون دولار، وهو ما جعل حكومة الوزير الأول عبد المالك سلال تقرر التقليص من فاتورة الاستيراد نظرا إلى سياسة شد الحزام التي تعيشها الجزائر في ظل الأزمة المالية الحالية بعد تهاوي أسعار الذهب الأسود. وكشف الوزير عن أنه سيتم فسخ عقود الشراكة مع الملبنات المخالفة للتعليمات، مطمئنا بأن مخازن الديوان الوطني للحليب تتوفر على مخزون يسمح بتلبية طلبات السوق إلى غاية جوان المقبل. ممثل الحكومة عبد السلام شلغوم وخلال زيارة قادته إلى ولاية عين الدفلى أبدى امتعاضه من ملاك غرف التبريد والمسؤولين على قطاع الفلاحة بالولاية، آمرا إياهم بالتعجيل في إعادة النظر في دفتر الشروط الناظم لغرف التبريد والتخزين التي لا تتماشى مع القانون، معتبرا أن غياب أروقة تسمح للمفتشين بالرقابة تحيل على القانون، مؤكدا أنه لن يسمح بأن تذهب أموال الحكومة هنا وهناك في إشارة منه إلى تخصيص السلطات 658.8 مليار سنتيم لضمان تخزين 122 ألف طن من البطاطا بغرض حماية المنتوج من التلف.وعن مرض الطيور بسبخة المالح بالمنيعة ولاية غرداية، قال وزير الفلاحة إن التحاليل أظهرت أن الطيور مصابة بفيروس إنفلونزا الطيور H7N1 وقد مس الطيور المهاجرة من أوروبا الشمالية نحو إفريقا مما أدى إلى موت أزيد من 1200 طائر مهاجر. وطمأن شلغوم المواطنين أنه لا خطر على حياتهم كون المرض لم يصب الدواجن الأليفة.ودعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم أثناء اللقاء الذي جمعه بالفلاحين، مسؤولي القطاع وأعيان ولاية عين الدفلى إلى تنظيم أنفسهم في تعاونيات لمحاربة المضاربة في الأسعار قائلا "يتوجب علينا مواجهة هؤلاء المضاربين الذين يسيطرون على السوق كرهينة ومنه الضحية الفلاح والمواطن".