تمكنت فرقة البحث والتدخل «BRI» التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية بومرداس، من توقيف منتحل صفات شخصيات نافذة في الدولة من إطار في الجيش من عدة رتب، وإطار بوزارة الخارجية ووزارات أخرى، حيث قام إثرها بالنصب على مسؤولين ورجال أعمال ومواطنين من الولاية.وحسب مصدر موثوق، فإن مصالح الأمن التابعة لفرقة البحث والتدخل لبومرداس، قامت بفتح تحقيق معمق بناء على عشرات الشكاوى التي بلغتها بخصوص عمليات النصب والاحتيال التي تعرضوا لها من قبل شاب يبلغ من العمر 32 سنة، يدعي تارة أنه جنرال في الجيش، وتارة مقدم وأخرى إطار سام بوزارة الخارجية، وعدة وزارات ومسؤول سام ذي نفوذ في السلطة، حيث تمكن بفعل احترافه من تنميق الكلام وتقديم الوعود إلى جانب طريقة اقتناء أنواع وألوان البدلات المختلفة، باصطياد مئات الضحايا من رجال أعمال ومسؤولين من عدة قطاعات من ولاية بومرداس ومواطنين عاديين، عن طريق إغرائهم وإيهامهم بتسوية مشاكلهم ووضعياتهم العالقة على مستوى عدة جهات ووزارات مقابل مبالغ مالية، جنى من خلالها الملايير. وبعد التحقيق المعمق لمصالح BRI، تم تحديد هوية المشتبه فيه المدعو «أ.ن» البالغ من العمر 32 سنة المنحدر من ولاية ميلة، وتم توقيفه بإحدى المقاهي المتواجدة بمدينة بومرداس رفقة شابين آخرين، حيث تم ضبط بحوزته رخصتي سياقة مسجلة باسمه، وما يقارب 30 بطاقة هوية ومهنية عديدة وشهادات وعدة وثائق رسمية إدارية أخرى، وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بومرداس الذي أمر بإيداع المتهم الرئيسي رهن الحبس بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بتيجلابين، في حين استفاد مرافقاه من الاستدعاء المباشر.