أعلن أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية،عن توقيف عملية توزيع السكنات الوظيفية التي كانت موجهة لأساتذة الجنوب، عقب الشكاوى العديدة والتقارير التي تسلمتها وزارته، والتي بعث بها الأساتذة الذين احتجوا على التوزيع الغير العادل لتلك السكنات، مباشرة إثر صدور المرسوم الوزاري الذي تضمن إقصاء أبناء الولايات الجنوبية من الأسرة التربوية من حق الاستفادة من تلك السكنات. وأكد المسؤول الأول عن القطاع خلال الندوة الصحفية التي نظمها أمس بمقر وزارة بالمرادية، أنه سيتم تجميد عملية توزيع السكنات الوظيفية إلى غاية الانتهاء من تسوية ومعالجة الملف مع كافة الشركاء الاجتماعيين، في الوقت الذي تعهد بعقد لقاء مع كافة نقابات التربية وممثلين عن الأساتذة للوصول إلى حل نهائي للقضية. خاصة بعدما أثار صدور المرسوم الوزاري استياء كبيرا وسط أساتذة الجنوب، الذين عبروا عن تذمرهم وهددوا بشن إضرابات احتجاجا على التوزيع الغير العادل لتلك السكنات، على اعتبار أن المرسوم الوزاري الذي صدر مؤخرا، قد أعطى الأولوية لأبناء الشمال الراغبين في ممارسة مهنة التدريس بولايات الجنوب، من حملة الليسانس للمواد التي تشهد نقصا في التأطير وعلى رأسها مادة الفرنسية، بعدما تم إقصائهم من حق الاستفادة من حصص السكنات التي شملت 4200 سكن وظيفي. وشملت حصص السكنات التي ستوزع 4200 سكن وظيفي، بحيث ستستفيد ولاية ورڤلة من 662 مسكن، فيما ستستفيد ولاية بشار من 312 مسكن، 583 مسكن في ولاية بسكرة، فيما سيتم توزيع 115 مسكن في ولاية إليزي، مقابل توزيع 339 مسكن في ولاية غرداية و 442 مسكن في ولاية الأغواط.