المتهمة كانت تتقاضى مليون سنتيم لقاء نقل عينات من الكيف وعرضها على تجار التجزئة التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، تسليط عقوبة 12 سنة حبسا نافذا في حق عصابة وطنية للمتاجرة في المخدرات تتكون من 7 أشخاص، من بينهم فتاة في العقد الثالث من العمر.وقد كانت هذه الأخيرة تستغل في عملية نقل المخدرات وعرضها من ظرف تاجر الجملة إلى باعة التجزئة، وذلك انطلاقا من منطقة مغنية بتلمسان وصولا إلى الجزائر العاصمة، مقابل عمولة بقيمة مليون سنتيم، باعتبارها عشيقة دركي، لتمويه مصالح الأمن التي أجهضت آخر عملية، بعد توقيفها في دورية تنفتيش روتينية على مستوى منطقة بئر خادم، لتكشف عن بقية شركائها الذين تم توقيفهم، والأمر يتعلق بخباز ومربي عصافير و«كلوندستان»، لتتم متابعتهم بتكوين جماعة أشرار بغرض المتاجرة في المخدرات ونقل المخدرات بالنسبة للمتهمة.تفكيك خيوط الجريمة يعود لدورية تفتيش روتينية على مستوى منطقة بئر خادم بتاريخ 9 نوفمبر 2016، حينما أوقفت فتاة بسبب شكوك راودتهم حولها جراء الندبة الموجودة على خدها، أين عثرت بحوزتها على 30 غراما من الكيف المعالج، وصرحت في محاضر سماعها أمام الضبطية القضائية أنها مجرد عينة من المخدرات التي كانت بصدد نقلها بأمر من أحد بارونات المخدرات بمغنية الذي يعمل خبازا، لأحد تجار المخدرات بالعاصمة، وذلك مقابل تقاضيها مبلغ مليون سنتيم عن العملية الواحدة، وأضافت المتهمة أنها العملية الخامسة التي قامت بها لصالح ذلك البارون. واستغلالا للمعلومات، تم توقيف المتورطين البالغ عددهم ستة. وأكدت في خضم تصريحاتها أنها أرادت الانسحاب من عالم المتاجرة في المخدرات، إلا أنها وجدت نفسها في دوامة بسبب تهديدها بالقتل هي وابنتها، موضحة أن الندبة التي على وجهها كانت بواسطة شفرة حلاقة جراء رغبتها في التخلي عن عملها كوسيطة وناقلة بين تجار المخدرات، خلال عمليتها الرابعة، وهي التصريحات التي تمسكت بها خلال جلسة المحاكمة، وأضافت عنها أن هذه العصابة أرادت إستغلالها في جرائم وأعمال قذرة أخرى، بسبب علمهم أنها على علاقة غير شرعية مع دركي وتقيم معه تحت سقف واحد من دون عقد شرعي، إلا أن هذه التصريحات فندها بقية الأطراف عند مواجهتهم بالمتهمة خلال جلسة المحاكمة، وأكدوا أنها مجرد ادعاءات كاذبة، ليطالبوا إفادتهم بالبراءة، في الوقت الذي أكد الشاهد في قضية الحال أن المتهمة هي من قامت بضرب نفسها بشفرة الحلاقة.