عالجت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ملف شبكة اتخذت مخمرة" تافنة" بمغنية مكانا لإبرام صفقات ترويج كميات كبيرة من المخدرات، حيث مثل المتهم " ب ن" من أجل المحاكمة بجرم نقل والحيازة والمتاجرة في المخدرات ضمن جماعة إجرامية منظمة، أدين على ذلك بعقوبة ثمانية سنوات سجنا. فتحت مصالح الضبطية القضائية تحقيقا على إثر معلومات استغرقت شهرا كاملا، وتم توقيف خمسة أشخاص ينشطون ضمن شبكة اجرامية مختصة في تهريب المخدرات بعد جلبه من المغرب، بعد تسرّب عون أمن بالزي المدني، قام بربط علاقة مع العنصر الرئيسي بالشبكة الذي تبين لاحقا بأنه محل أوامر بالقبض الجسدي لتورطه في أخطر قضايا تهريب السموم المغربية إلى تراب الوطن، واتضح أن المتهمين يترددون بشكل دائم على مخمرة تتواجد بنزل "تافنة" الكائن بمدينة مغنية الحدودية لترويج المخدرات. وحسب الملف القضائي، فإن المتهم "ب.ن" يعمل كناقل بدون رخصة بغرض التملص من قبضة الأمن كان بتاريخ الوقائع يتلقى مكالمة هاتفية من المتهم "ش.ص" أحد بارونات مخدرات، والذي أوقف لاحقا وتمت محاكمته أمام المحكمة الجنائية بوهران سنة 2010، أين أدين بعقوبة 20 سنة سجنا و100 مليون سنتيم غرامة، حيث طلب منه أن يحضر إلى المخمرة رفقة شخص آخر ينشط في تهريب المخدرات، وفي الطريق اعترضت أفواج المراقبة مسار السيارة، لينزل منها المتهم "ب.ن" والمتهم الآخر وفرّا باتجاه إحدى القرى واستعصى توقيفهما ساعة الوقائع، فيما تم توقيف العقل المدبر المبحوث عنه، وبتفتيش مسكنه تم حجز كمية 10 كيلوغرام من مادة القنب الهندي، وعند الانتقال إلى مسكن المتهم "ب.ن" تم العثور على كمية 70 غراما من مادة المخدرات، أنكر المتهم "ب ن" الأفعال المنسوبة إليه مدعيا أنه يعمل "كلوندستان" ولا علاقة له بنشاط العصابات المختصة في تهريب المخدرات.