نظام الاحتلال يتخبّط ويناور للضغط على الاتحاد الإفريقي وصف سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر، بشرايا حمودي بيون، انسحاب وفود من الاحتلال المغربي وبعض دول الخليج من القمة العربية والإفريقية المقامة في غينيا الإستوائية، باللاحدث، لكون القمة انعقدت من دون هؤلاء الذين تزعجهم مشاركة ممثل الشعب الصحراوي في القمة للمطالبة بضرورة ممارسة كل الضغوط على الاستعمار المغربي لمنح الاستقلال للصحراويين . وقال السفير في اتصال مع النهار أمس، إن الاحتلال المغربي لا يزال في كل مرة يختلق الأعذار ويرفض الانصياع للأوامر الدولية، وذلك من أجل منح الصحراويين الإستقلال وفقا للوائح الأممالمتحدة، مضيفا أن القرار المغربي بالانسحاب مجرد تهرب للعودة إلى الاتحاد الإفريقي خوفا من إرغامه على تطبيق قرارات الأممالمتحدة. وأعلنت وفود المغرب وعدد من دول الخليج انسحابها من القمة العربية الإفريقية بغينيا الإستوائية، بسبب قرار الاتحاد الإفريقي القاضي بإقصاء وفد جبهة «البوليساريو» في أعمال القمة، وحاول رئيس الوفد المغربي الإحتجاج على تواجد وفد من الصحراء الغربية، وأعلن انسحابه من القمة، وذلك في محاولة من المغرب الضغط على الإتحاد الإفريقي من أجل الرضوخ لمطالبه الاستعمارية. وقال الوزير المغربي إن وفد بلاده انسحب إثر تعمد القمة مشاركة هذا الوفد، مشيرا إلى أن المغرب بذل جهودا كبيرة مع دول أخرى لحل هذا الإشكال، إلا أن بعض الدول حالت دون ذلك، في إشارة منه إلى الموقف الجزائري الداعم لاستقلال الصحراء الغربية وفقا لقرارات الأممالمتحدة. وانطلقت القمة الإفريقية العربية الرابعة في مالابو عاصمة غينيا الإستوائية، أمس، بمشاركة عدد من الملوك والرؤساء العرب والأفارقة وكبار المسؤولين لأكثر من 50 دولة. ويمثل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، الجزائر في أشغال القمة التي ستدوم يومين، حيث ستعكف على تقييم التقدم المسجل في تجسيد مخطط العمل المصادق عليه خلال القمة الثالثة التي جرت بالكويت سنة 2013، وستتطرق المحادثات إلى السبل والوسائل الكفيلة بتعميق إطار هذا التعاون في ظرف تسعى فيه إفريقيا والعالم العربي إلى رفع التحديات المشتركة التي يواجهانها.