لم تنجح المناورات المغربية الخليجية في إفشال القمة العربية -الإفريقية الرابعة التي انطلقت امس بمالابو عاصمة غينيا الإستوائية، حيث تعرض المخزن لصفعة جديدة من الافارقة الأوفياء الذين رفضوا ازاحة اسم وعلم الجمهورية الصحراوية، ليستمر بذلك مسلسل الهزائم الدبلوماسية النكراء للنظام المغربي. أعلنت وفود المغرب والسعودية والإمارات انسحابها من القمة العربية-الأفريقية بغينيا الاستوائية بسبب إصرار الاتحاد الأفريقي على مشاركة وفد الصحراء الغربية في أعمال القمة ، حيث رفضت مفوضية الإتحاد الإفريقي الاستجابة للطلب المغربي بإقصاء الجمهورية الصحراوية من القمة، بشكل أدى إلى انسحاب وفد الرباط مساء الاثنين من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية دول الكتلتين . وقال وزير شؤون الهجرة المغربي أنيس بيرو، أن بلاده لن تشارك في القمة مادام الإتحاد الإفريقي مصر على مشاركة الوفد الصحراوي. وتزايد التوتر، بعد إعلان دول خليجية مثل السعودية والإمارات والبحرين تضامنها مع المغرب وهددت بمقاطعة القمة. ورغم هذه الأزمة الحاصلة، إلا أن قادة دول مثل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والمصري عبد الفتاح السيسي و التشادي إدريس ديبي، الذي يرأس الإتحاد الإفريقي، وصلوا عاصمة غينيا الاستوائية للمشاركة في القمة. و يعد هذا الموقف الإفريقي صفعة جديدة يتلقاها"المخزن" حيث حاول وفد الرباط وبعض دول الخليج اقناع الافارقة بازاحة اسم وعلم الجمهورية الصحراوية، وايضا حذف فقرة في البيان الختامي المشترك بالفشل ، لكن جاء الالتزام بالاعلان الرسمي للذكرى الخمسين للاتحاد الذي تؤكد فيه افريقيا دعمها حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. لكن كل محاولات المغرب واتباعه في الخليج باءت بالفشل امام موقف افريقي موحد وثابت رافض للتعنت ، وفي النهاية قالت افريقيا بصوت واحد ان موقفها من القضية الصحراوية مسالة مباديء ولا مجال للمساومة عليها. هذا وقد مثل الجزائر في هذه القمة وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل الجزائر في أشغال القمة العربية -الإفريقية الرابعة التي انطلقت امس بمالابو (غينيا الاستوائية) حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وستعكف هذه القمة التي تنظم تحت شعار جميعا من اجل التنمية المستدامة و التعاون الاقتصادي على تقييم التقدم المسجل في تجسيد مخطط العمل المصادق عليه خلال القمة الثالثة التي جرت بالكويت في سنة 2013 . كما ستتطرق المحادثات إلى السبل و الوسائل الكفيلة بتعميق إطار هذا التعاون في ظرف تسعى فيه إفريقيا و العالم العربي إلى رفع التحديات المشتركة التي يواجهانها . و أضاف ذات المصدر أن تنظيم هذه الدورة الرابعة دليل على الإرادة المعلنة من قبل الدول الإفريقية و العربية من اجل إعطاء دفع جديد لهذا الإطار من التعاون الذي تم تبني مبادئه الأساسية خلال قمة الجامعة العربية التي عقدت بالجزائر في نوفمبر 1973 . و سيشرف على رئاسة هذه القمة الرئيسين الحاليين للاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية على التوالي الرئيس التشادي ادريس ديبي ايتنو والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.