يتم شراؤها عن طريق بطاقات «شفاء» يتم سرقتها من طرف مواطنين في العفرون وضعت عناصر الشرطة القضائية لأمن دائرة العفرون بولاية البليدة، نهاية الأسبوع، حدا لإمبراطورية أخطر شبكة مختصة في التزوير واستعمال المزور في وصفات طبية عليها أختام أطباء تابعين للمؤسسة الإستشفائية بالعفرون، وهذا بلجوء موظفة بالقطاع إلى سرقة الأختام ووضعها على الوصفات الطبية من دون علمهم وتحرير عليها أدوية وعقاقير مخدرة، يتم سحبها من قبل صيادلة بعدة ولايات من العاصمة وتيبازة والبليدة بتقديم بطاقات الشفاء لعدد من المرضى للتزود بهذا النوع من المخدرات الصلبة، وإعادة ترويجها وتوزيعها على المروجين بالتقسيط والجملة بولايات الوسط. العملية النوعية التي قامت بها عناصر الأمن، انطلقت عقب تهاطل شكاوي عديدة من طرف أكثر من 10 مواطنين ضحايا، تمثلت في أن بطاقات «الشفاء» تم توقيفها من قبل المركزية بسبب استخراجهم لأدوية مخالفة تستعمل كعقاقير مخدرات، مصرحين بأنهم لم يقوموا بهذا الفعل، أين باشرت المصلحة بتحرياتها عبر الصيدليات التي تم سحب تلك الأدوية وبكميات معتبر مست أيضا حقن «ليفونوكس» وكذا أقراص الإجهاض؛ حيث عملت المصالح الأمنية على تكثيف تحرياتها بناء على المعطيات بغرض الوصول إلى هوية والأماكن التي ترتادها أفراد العصابة والمساعدين بالأقراص المخدرة. استثمار المعطيات الأولية التي توصل إليها المحققون من أجل الوصول إلى الخيط الناظم، أسفر عن سقوط بارونة الأقراص المهلوسة في شراك عناصر الشرطة القضائية بعد أن نصبت لها كمينا بالعمل وبحوزتها وصفات طبية مزورة وبطاقات «شفاء» كانت تستعمل بسحب الكميات المعتبرة من الأدوية ذات أساس مخدر، كما أسفرت عملية تفتيش منزل المشتبه فيها بحجز كميات من الأقراص المهلوسة من بينها أقراص الإجهاض وحقن «ليفونوكس»، وأثناء عملية استجوابها تبين أنها كانت تقوم بتحرير الوصفات بنفسها مع وضع عليها أختام الأطباء لسحب الأدوية من الصيدليات باستعمال بطاقات «الشفاء» للمرضى قاصدي العلاج بطلب منها بتركها، أين كان يشاركها زوجها في العملية التي كان يقوم بنقلها على متن سيارته إلى الصيدليات وإعادة بيع تلك الأدوية والأقراص لباقي أفراد العصابة التي وصل عددها أفرادها 17 فردا من بينهم خطيب شقيقتها، وكذا شقيقتها لإعادة توزيعها على تجار التجزئة بولايات الوسط مقابل مبالغ باهظة تم جنيها أفراد الشبكة من وراء التجارة غير الشرعية للأقراص المهلوسة. هذا وقد أفاد ذات المصدر بأن أفراد الشبكة لا تزال تحت النظر، فيما يبقى البحث جاريا عن باقي المشتبه في تورطهم في عملية ترويج المخدرات والاتجار في الممنوعات بهدف اعتقالهم، فيما سيتم تقديم الموقوفين صبيحة اليوم أمام أنظار وكيل المحكمة الابتدائية بالعفرون من أجل النظر في التهم الموجهة إليهما، والمتعلقة بتكوين عصابة إجرامية، حيازة والاتجار في المخدرات بكل أنواعها وتزوير أختام ووصفات وشواهد الطبية.