وجهت الكاتبة الجزائرية المقيمة ببيروت أحلام مستغانمي رسالة إلى المثقفين الجزائريين تدعوهم فيها إلى القيام بثورة ضد الجهات المسؤولة عن القطاع الثقافي في الجزائر، و الانتصار لأنفسهم، لأن هؤلاء يعيشون على حد قولها في بلد يبارك من ينهب المال ويقاصص الأيادي التي تكتب. وطالبت مستغانمي في حفل تسليم لجائزة مالك حداد للرواية أول أمس من زميلتها أسيا موساي أن تنقل الفكرة إلى بلد عربي آخر يهتم بالميدان الثقافي ويرعى المشاريع من هذا النوع،مشيرة أنها لم تلقى استجابات من طرف الجهات المسؤولة بالجزائر من اجل تطوير هذه الفكرة التي تعيش طبعتها الرابعة،إضافة إلى أنها لم تلقى الدعم المادي الكفيل بتطوير هذا المشروع على المستوى العربي،على الرغم من طلباتها المتكررة. خاصة وان الجزائر تعيش مهرجانات للسلب والنهب والسطو والنصب والتلاعب بالثقافة والبداية كانت من سنة الجزائر بفرنسا التي لم تترك حسبها أثرا يذكر سوى في خزينة الجزائر التي أنتجت عاصمة الثقافة العربية والتي لم تكن حسبها سوى مهرجان آخر للسلب والنهب وكرنفال عرى البلد الجزائري في الخارج وكشف عن عيوبها الداخلية، فمنذ الاستقلال تضيف مستغانمي ونحن ذاهبون نحو الكارثة ولا احد يستطيع إيقاف القطار المسرع بنا إلى المجهول، موضحة أن الأموال التي صرفت خلال التظاهرة التي عاشتها الجزائر سنة 2007 هي تبذير وإسراف لمال العام لان المثقف لم يستفد منها ولا حتى دار الاختلاف الراعية لجائزة مالك حداد للرواية على الرغم من طلبات الجهة المشرفة المتكررة، وهي تمول الجائزة بمالها الخاص حيث تكلفها كل سنتين مبلغ 15 ألف دولار. وقالت مستغانمي في مداخلتها وبلهجة شديدة انه على الدولة الجزائرية أن تقتدي بالدولة الفرنسية التي تعد على حد تعبيرها"أمنا وقدوتنا في الميدان الثقافي لان رئيسها الأسبق فرنسوا ميتران أرسل في طائرته الخاصة الكاتبة (ساغان) عندما أصيبت بوعكة صحية لمعالجتها"،كما أن تكون في مستوى الدول العربية الأخرى كلبنان التي تفرش السجاد الأحمر لروائييها ومثقفيها أمثال أمين معلوف، أو تونس التي تحمل طائرة لها اسم الشاعر أبو القاسم الشابي، وكذا المغرب التي قررت وزارة الثقافة بها التكفل بتامين الضمان الصحي والعلاج لكل الكتاب والمبدعين المغاربة، مذكرة مستغانمي في ذات الوقت بحالات مأساوية عرفها مثقفون جزائريون أدت بهم إما إلى الانتحار أو بيع أعضائهم الجسمانية . وقد تسلم مناصفة كل من الروائي كمال قرور و عبير شهرزاد جائزة الرواية مالك حداد في طبعتها الرابعة والتي تنظمها كل سنتين دار الاختلاف للنشر، ومبلغها الإجمالي 15 ألف دولار. وهذا عن رواية " التراس، ملحمة الفارس الذي اختفى" لكمال قرور، والعمل الأدبي الروائي " مفترق العصور" لصاحبته عبير شهرزاد. كما أشار مدير التلفزيون حمراوي حبيب شوقي إلى مضاعفة مبلغ دعم الجائزة إلى 400الف دينار جزائري، ونفس الشيء كان بالنسبة لمدير مؤسسة حقوق التأليف حكيم توصار لكنه لم يكشف عن المبلغ.