أحد المشتبه فيهم تمكن من تهريب المخدرات قبل وصول الأمن بعد إحاطة منزله بكلاب شرسة كشفت جلسة محاكمة عصابة مختصة في المتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية تتكون من 4 أشخاص من بينهم المكنى «الشيطان» و«لحديدة»، عن آخر العمليات التي يستعملها بارونات المخدرات في نقل ومراقبة عناصر الأمن باستعمال مناظير حربية، تحسبا لأية مداهمة غير متوقعة منهم، حيث عثرت مصالح الشرطة التابعة لأمن دائرة بوزريعة خلال عملية تفتيش منازل المشتبهم فيم على كميات متفرقة من المخدرات بوزن يقارب الرطل من الكيف المعالج، باستثاء أحدهم الذي كان تفتيش منزله سلبيا، فيما تم حجز أيضا مبلغ إجمالي يقدر 39 مليون سنتيم، ناهيك عن مجموعة من السكاكين ومنظارين حربيين يرجح أنه كان يستخدم من أجل مراقبة مصالح الأمن للتمكن من الإفلات من نقاط المراقبة في عملية نقل وتحويل المخدرات لزبائنها، ليحالوا على محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، بموجب إجراءات المثول الفوري عن عدة تتهم تنوعت بين حيازة المخدرات والمؤثرات العقلية بغرض الاستهلاك الشخصي والترويج وكذا المتاجرة فيها، وحيازة أسلحة بيضاء محظورة من دون مبرر شرعي.مجريات قضية الحال، تعود تفاصيلها إلى تاريخ 27 نوفمبر 2016، في حدود الساعة الثامنة ليلا، إثر دورية متنقلة لعناصر الشرطة بالزي المدني التابعة لأمن دائرة بوزريعة على مستوى حي الشعبة، أين لفت انتباههم 3 أشخاص مشتبه فيهم يجلسون على الرصيف، وعند التقرب منهم بغرض تفتيشهم عثر بحوزة أحدهم على قطعة مخدرات بوزن 66 غراما، فيما لم يضبط أي شيء بحوزة البقية أي مادة مخدرة باستثناء مبلغ مالي بقيمة 60ألف دج، ليتم اقتيادهم إلى مركز الأمن، أين صرح المتهم الأول أنه يقوم بترويج المخدرات على مستوى شارع الطريق الجديد لبوزريعة والتي يزوده بها أحد مرافقيه وشخص آخر. واستغلالا لتلك المعلومات تم الحصول على إذن بتفتيش منازل المشتبه فيهم وتم التنقل لمنزل المشتبه فيه الغائب، أين ضبطت بمنزل هذا الأخير 3 صفائح من المخدرات بوزن 300 غرام، بالإضافة إلى مبلغ 33 مليون سنتيم صرح أنه يعود إلى شقيقه تحصل عليها بعد بيعه مركبته، كما تم حجز أيضا عدد من الأقراص المهلوسة تحجج بأنه عثر عليها بالقمامة وسكاكين مخبأة تحت سريره، بالإضافة إلى منظار حربي يرجح أنه يستعمله في مراقبة الشرطة لتجنب مداهمتها، في الوقت الذي ضبط بمنزل المتهم الثاني صفيحة ونصف من الكيف المعالج بوزن 180 غرام، بالإضافة إلى منظار حربي آخر، فيما كان التفتيش سلبيا لمتهم آخر، إلا أنه أقحم في القضية بناء على تصريحات متهم آخر، وهي النقطة التي ركز عليها دفاعه خلال مرافعته، كما كشفت التحريات الأمنية المنجزة، أن أحد المتهمين تمكن من تهريب كمية من المخدرات ونقلها إلى مكان آمن بعدما بلغ على مسامعه توقيف أحد المشتبه فيهم للتحقيق معه في القضية، وأحاط بيته بكلاب شرسة للحراسة، حيث يرجح أنه استعمل المنظار في عملية المراقبة، وهي العملية التي فندها عند مثوله للمحاكمة.في حين أجمع بقية المتهمين على ألسنة دفاعهم، أنهم قدموا تصريحات مغايرة أمام الضبطية بسبب الضغوطات التي مورست عليهم بسبب الخوف، مؤكدين أنهم مجرد مستهلكين، ليطالبوا بإفادتهم بالبراءة من جنحة المتاجرة في المخدرات وإفادتهم بأقصى ظروف التخفيف، وعليه التمست النيابة لدى محكمة بئر مرا درايس بالعاصمة تسليط عقوبة 12 حبسا نافذا وغرامة بقيمة مليون دج في حق المتهم الأول والثاني، وعقوبة 7 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 200 ألف دينار في حق المتهم الثالث، فيما التمس عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا في حق المتهم الرابع عن تهمة حيازة المخدرات بغرض الاستهلاك الشخصي.