نيابة الجمهورية أمرت بإجراء تشريح للطفلة لتحديد أسباب وفاتها اهتزت بلدية الرواشد بولاية ميلة، على وقع وفاة رضيعة في ظروف غامضة جدا، ويتعلق الأمر بالرضيعة «معزوزي أريام»، وأشار والدها إلى أن ابنته توفيت بعد ساعات فقط من تطعيمها ب «البانتفالون» على حد قوله، مطالبا السلطات الرسمية بكشف الحقيقة الكاملة الكامنة وراء هذه الوفاة، التي أفقدته فلذة كبده ودونما أن يؤكد أو ينفي إن كان سبب الوفاة مرتبطا باللقاح أو غير ذلك، وهو ما من شأن التحريات الجارية لوحدها تأكيده أو نفيه. بالموازاة مع ذلك، أوفدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مفتشين للتحقيق في الرقم التسلسلي للقاح المستعمل قصد معرفة مدى تطبيق السلطات المحلية بالعيادة المتعددة الخدمات للإجراءات الوزارية المرتبطة باتخاذ إجراءات صارمة وكاملة إزاء عمليات التلقيح، والتأكد من السلامة الكاملة للقاحات المعنية بالتطعيم لصغار السن، واستفيد في هذا الشأن من مصدر مطلع قال للنهار إن المفتشين وهما اثنان باشرا رسميا عملهما الميداني بعد الاستماع للهيئة المعنية بعملية التلقيح بالعيادة المتعددة الخدمات الكائنة ببلدية الرواشد، وبالموازاة مع ذلك، أشار مرجع آخر طلب عدم الكشف عن هويته، أن المفتشين سارا باتجاه صحيح في التحقيق، الذي تتابعه عن قرب وزارة الصحة، خاصة وأن تعليمة صارمة أعطيت من قبل الوزير بوضياف تتعلق بالتحقق الجيد من مدى السلامة الكاملة للقاح الذي تم به تطعيم الطفلة الضحية، والتي لم تتضح بعد إن كانت مرتبطة وفاتها بسبب اللقاح أو شيء آخر، وهو ما من شأن التشريح الطبي أن يحدده كإجراء أولي، وقال والد الرضعية في تضريح حصري للنهار إن ابنته كانت بصحة جيدة قبل عملية التلقيح، مضيفا خلال زيارته لمسكنه العائلي ببلدية الرواشد، أنه يوم الخميس المنصرم، قام بنقل ابنته مرفوقة بالدفتر الصحي بقصد تلقيحها لبلوغها السن القانونية اللازمة فتمت العملية يضيف، قائلا السيد ساعد معزوزي، غير أن الوضعية الصحية لابنته تغيرت في ذات اليوم ليلا، أين تعال بكاء الطفلة بشكل غير مسبوق على خلاف الأيام السابقة، مضيفا أنه شعر بارتفاع معدل درجة حرارتها باليوم الموالي فقام بتحويلها مجددا لأجل الإطلاع على وضعيتها، وهو ما تم، أين عرضت عليه وصفة صيدلانية لشراء أدوية مرتبطة بخفض درجة الحرارة بالموازاة يقول الوالد أيضا، أن الطفلة تغير اللون المحيط بشفتيها وأصبح يميل للون الأزرق بشكل غير معتاد، ومع شعور بارتفاع معدل البكاء لدى الطفلة، مضيفا أنه وخلال مرحلة عودته للمنزل العائلي لفظت ابنته أريام أنفاسها الأخيرة، مشيرا في تصريح ل$ أنه لا يتهم أي جهة بأي شيء فقط، ويضيف بالقول، وطلبت من وكيل الجمهورية تشريح الجثة لتحديد السبب الكامن وراء الوفاة ليطمئن قلبي -يقول ساعد- وهو حزين للغاية على أول مولود له في حياته الزوجية، والتي دخلها قبل فترة فقط . هذا وقد شيعت الملك أريام معزوزي في جو جنائزي بحضور أهل مدينة الرواشد وأقاربها .