بعضهم قرروا تأجيل عملية تطعيم أطفالهم اللقاحات القاتلة للرضع ترعب الأولياء الذرية من أكثر وأغلى النعم التي أنعم بها الله على عباده وذلك حفاظا على النسل البشري إلا أن الجزائريين في هذه الأيام متخوفون كثيرا على أبنائهم وذلك بعد فضيحة اللقاحات القاتلة التي استخدمت في تطعيم الأطفال حديثي الولادة على المستوى الوطني ولعل وفاة رضيعين عقب تطعيمهما مباشرة بعيادة خاصة بالرويبة بالجزائر العاصمة كانت النقطة التي أفاضت الكأس وجعلت الكثير من الأولياء يصابون بالهلع من تلك اللقاحات لدرجة أن البعض منهم قرر تأجيل تطعيم ابنه إلى وقت لاحق. عتيقة مغوفل قررت وزارة الصحة الوطنية سحب لقاح (بنتفالون) مؤقتا بعد فضيحة وفاة رضيعين به بإحدى العيادات الخاصة بالجزائر العاصمة وتخوف أولياء الأمور منه وكان قرار الإلغاء من أجل ضمان استمرارية عمليات التلقيح على مستوى جميع الهيئات الصحية في ظروف آمنة إلا أن ذلك لم يشف غليل أولياء الأمور وقرر الكثير منهم العزوف عن تلقيح أبنائهم. والد يمتنع عن تطعيم رضيعه في زيارة قادت (أخبار اليوم) إلى إحدى عيادات التوليد العمومية الواقعة بالجزائر العاصمة من أجل القيام بأحد الفحوصات الطبية وبينما كنا جالسين في قاعة الانتظار الخاصة بالعيادة من أجل الدور في الفحص وإذا بنا نسمع حديثا بين النسوة حول اللقاحات التي أضحت تقتل الرضع وحديثي الولايات في العديد من ولايات الوطن وقد أبدت الكثير منهن تخوفهن من تلك اللقاحات والجدير بالذكر أنه كان في تلك القاعة نساء على وشك الولادة وأخريات ولدنَ حديثا جئنَ فقط من أجل إجراء الفحوصات اللازمة ومن بين النساء المتخوفات من تلقيح ابنها الرضيع السيدة(وسيلة) التي تبلغ من العمر 29 سنة هذه الأخيرة وضعت ومنذ حوالي أسبوع مولودا ذكرا سمته على بركة الله (أحمد) وقد جاءت للعيادة من أجل الفحص بعدما تم إجراء عملية قيصرية لها وفي خضم حديثها قالت السيدة إن زوجها طلب منها أن تقوم بتأجيل تطعيم المولود الجديد وهو مولودهما الأول بعد بلوغه الشهر الأول من الولادة وذلك خوفا على فلذة كبدهما من أن يصاب بمكروه مثلما وقع مع الكثير من الأطفال في بعض مناطق الوطن والذين توفوا مباشرة بعد التطيعم وحسب السيدة فقد طلب منها زوجها أن تعزف عن التطيعم إلى وقت لاحق إلا أنها رفضت الخضوع لطلب زوجها إلا أن هذا الاخير أقنعها أن تعزف عن التطيعم أحسن لها من أن تخسر طفلا حملته في بطنها 9 أشهر كاملة ثم تأتي وخزة إبرة بسيطة تأخذه منها. ...وأمهات يتأكدن بأنفسهن من سلامة اللقاحات إلا أنه وعلى ما يبدو فإن زوج السيدة وسيلة ليس الوحيد المتخوف على فلذة كبده من اللقاحات القاتلة التي تدور هذه الأيام في العديد من العيادات عبر ولايات الوطن بل غيره من الأولياء كثيرون ومن بين هؤلاء السيدة ذهبية في العقد الرابع من العمر التي قصدت ذات العيادة حاملة حقيبة متاعها وقد جاءت من أجل أن يتم برمجتها لإجراء عملية قيصرية حتى تضع مولودها الخامس هذه الأخيرة وكغيرها من الأولياء أبدت تخوفها من اللقاحات وخصوصا لقاح (بنتافلون) الذي يحصد أرواح الرضع هذه الأيام بالعديد من العيادات في الكثير من مناطق الوطن وقد أكدت هذه السيدة في خضم حديثها إلى النساء اللائي كن متواجدات بنفس قاعة الانتظار أنها قررت أن تتأكد بنفسها من أن اللقاح الذي سيعطى لابنتها التي سترزق بها خلال ساعات غير منتهي الصلاحية حيث أخبرت النساء أنها ستطلب من الممرضات أن يعطينَها قارورة اللقاح وتقرأها بنفسها قبل أن يتم تطعيم ابنتها وذلك حتى يطمئن قلبها وقد عللت حديثها أنها غير مستعدة لخسارة مولودتها التي انتظرتها لأشهر طويلة. ولكن وعلى ما يبدو فإن السيدة (ذهبية) ليست الوحيدة التي أخذت هذا القرار بل غيرها من النساء المقبلات على الولادة ومن بينهن السيدة كريمة في العقد الثالث من العمر هذه الأخيرة وافقت السيدة ذهبية في مقترحها أن تتأكد بنفسها من سلامة اللقاح قبل أن يعطى لطفلها الذي سترزق به وقررت هي الأخرى أن تطلب من الممرضات أن يعطينها اللقاح حتى تتأكد بنفسها من سلامة تاريخ صلاحيته وذلك حتى لا تغامر بحياة طفل انتظرته طويلا.