تسبب أمس لقاح "بنتافالو" في وفاة رضيعة جديدة تبلغ من العمر 13 شهرا في المؤسسة الإستشفائية بحي النصر التابع لولاية سعيدة، يحدث هذا رغم تطمينات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بسحب كامل الكمية المتواجدة عبر كل الهياكل الصحية في الوطن، التي أكدت أمس الأربعاء إلتزامها برزنامة التطعيم الوطنية الجديدة دون أي تغييرات في البرنامج. ظهرت على الطفلة المتوفاة ألام شديدة إستدعت نقلها إلى مستشفى بختة حمدان لتلقي العلاج، إلاّ أنها لم تنجو رغم جهود الأطباء، علما أم والدها أكد أن سبب وفاتها هو تلقيها لقاح "بنتافالو". أكد اسماعيل مصباح، مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة، أمس على هامش إجتماع المنظمة العالمية للصحة لمنطقة إفريقيا حول مكافحة التدخين، عزم الوزارة على مواصلة عملية التطعيم في إطار الرزنامة الجديدة مع سحب كمية لقاح "بنتفالون" مؤقتا عقب وفاة طفلين رضيعين بعيادة خاصة بالروبية مباشرة بعد تلقيهما اللقاح وذلك في إنتظار نتائج التحقيق. كما أوضح ذات المسؤول، أن قرار الوزارة لسحب الكمية كان "اجراء صعبا"، لكن تم اتخاذه من باب الحذر والأمن وحماية المواطنين، مؤكدا تسجيل عزوف على اللقاح من طرف الأمهات ومهنيي الصحة رغم غياب الأدلة، وأضاف بالمناسبة أن صحة المواطن تستدعي مشاركة الجميع ولهذا تقرر استشارة لجنة الخبراء للرزنامة الوطنية للقاحات التي اجتمعت مباشرة خلال الأسبوع الأول من وفاة الرضيعين، حيث تقرر مواصلة عملية التطعيم في إنتظار نتائج التحقيق لوقاية المجتمع من الأمراض التي ظهرت خلال سنوات التسعينات. في السياق ذاته أشار الأستاذ مصباح من جانب آخر الى أن لقاح "بنتفالون" معترف به من طرف المنظمة العالمية للصحة ومستعمل في العديد من دول العالم، وقال "لكن بالنظر إلى تخوف المواطنين من استعمال هذا اللقاح قررت الوزارة اللجوء إلى ممون آخر معترف به هو الآخر من طرف المنظمة"، بعدما أبرز أن الوزارة تطبق وتتابع توجيهات لجنة الخبراء للرزنامة الوطنية للقاحات التي ستفصل نهائيا في المسألة بعد ظهور نتائج التحقيق.