دخل شباب حي بوعامر بولاية ورڤلة في ساعات متأخرة من عشية أول أمس، في اشتباكات حادة مع عناصر الأمن التي أرادت تفريقهم بعد المظاهرات التي قاموا بها رفقة أبناء حي سعيد عتبة، لمطالبتهم بإطلاق سراح شباب المنطقة الذي سجنوا بعد إضرامهم النار في شاحنة من النوع الثقيل، كانت محملة بالاسمنت تابعة لأحد المؤسسات الخاصة، تنشط بمنطقة حاسي مسعود. وحسب التصريحات التي أدلى بها كبار الحي ل ''النهار''، فإن المظاهرات التي قام بها أبناء الحيين، قد أسفرت عن غلق الطريق المحاذي للمسجد باستعمال الحجارة، وذلك في حدود الساعة الثامنة من مساء أول أمس، فإن الأسباب التي كانت وراء لجوء هؤلاء إلى المظاهرات إلى جانب تلك سالفة الذكر. تواصلت أحداث الشغب بمنطقتي بوعامر وسعيد عتبة إلى ساعات جد متأخرة من ليلة أول أمس، حيث قام شباب حي سبوعامر بقطع الطريق المحاذي للمسجد، ودخلوا في اشتباكات مع عناصر الأمن الذي أراد تفريق المتظاهرين. وأكد كبار الحي ''للنهار'' أن خروج السكان إلى الشارع كان من أجل المطالبة بإطلاق سراح الشباب الذين اعتقلوا اثر حادثة إحراق شاحنة تابعة لشركة خاصة بحاسي مسعود، مشيرين أن المعتقلين ليست لهم صلة بالحادثة، في الوقت الذي قامت فيه مصالح الأمن بمداهمة ثلاثة منازل بالمنطقة واعتقلت ثلاثة شبان. ومن جانب آخر؛ نفت مصالح بالأمن الولائي قضية وقوع أعمال شغب بالمنطقة، موضحين أن شباب'' سعيد عتبة''، خرجوا إلى الشارع في حدود الساعة منتصف الليل، الأمر الذي أدى إلى نشوب مناوشات بينهم وبين عناصر الأمن. وفي الوقت الذي أفادت مصادر ''النهار''، أن هذه الأحداث جاءت عقب توزيع منشورات تحريضية من طرف مجهولين، تدعوا إلى الخروج في مسيرة أيام قبل الانتخابات، للتنديد بعدة مشاكل تعرفها المنطقة، على رأسها ملف الشغل الذي استغله هؤلاء المتظاهرين كحجة لتبرير حالة الغضب التي يعيشها الشارع الورڤلي الذي شهد عدة خرجات وانتفاضات شبانية.