أعلن المجلس اليهودي الأمريكي عن مطالبه.. بإجبار الأنظمة العربية بضرورة الاعتراف بتهجير اليهود الذين عاشوا في الدول العربية والاستيلاء على أملاكهم ومصادرة أموالهم وتجريدهم من حقهم في المواطنة بصورة غير عادلة، واعتبر الاعتراف خطوة هامة لحل النزاع بالوسائل السلمية في منطقة الشرق الأوسط، كما اعتبر الاعتراف بما حدث لهم. و يكون تهجيرهم قسما من المناقشات و المفاوضات مع الدول العربية للحصول على السلام والتسامح المتبادل في هذه المنطقة. المجلس اليهودي الأمريكي الذي يتخذ من الولاياتالمتحدةالأمريكية مقرا له و له فروعه بإسرائيل وبعض الدول الأوروبية، يحركه اللوبي اليهودي الأمريكي، ينشر أفكاره الصهيونية تحت غطاء التراث المشترك بين العرب واليهود.. معتبرا نفسه غير مرتبط بالقضايا السياسية ولا يتدخل فيها، يروج لمغالطات غريبة مردها أن العرب واليهود شعب واحد من أصل سامي وأن اللغتين العربية والعبرية من أصل واحد بل تتشابه في كثير من الكلمات.. و لابد من الاندماج العرقي، مشيرا إلى أن اليهود العرب يتمتعون بكل الحقوق الدستورية داخل إسرائيل ..في حين يعاني بقايا اليهود في البلدان العربية القهر، مطالبا بالحماية العالمية لهم. وحسب ما نشر في وثائق هذا المجلس الذي يخفي أصلا تنظيمه وتمويل نشاطه فقد أحصى أكثر من 60 مليون عربي من أصل اليهود، أي ما يشكل دولة أخرى قائمة بذاتها، وهي الخطة التي تنتهجها أنظمة الكيان الصهيوني في البحث عن مبررات التدخل لحماية الأقلية اليهودية في الوطن العربي، وإلزامية التعويض كمبدأ مسبق للتفاوض مع العرب، مما يضع هؤلاء العرب في موقع التهمة بإبادة اليهود ونزع ممتلكاتهم. وهي القضية التي حركها يهود فرنسا في الضغط على البرلمان الفرنسي بإصدار قانون فبراير المشؤوم بتمجيد الاستعمار ومطالبة فرنساالجزائر بتعويض يهودها عن ممتلكاتهم، وهي القضية التي شكلت إحدى أسباب أزمة الخلاف حول معاهدة الصداقة و التعاون بين فرنساوالجزائر. و مقابل هذا التحرك المشبوه لازالت منظمة ''النجم الأزرق'' التي تتخذ من وارسو مقرا لها، وهي المنظمة التي يحركها عرب يهود هددت باستهداف المصالح الكبرى لإسرائيل داخل الدولة العبرية نفسها و خارجها.. استنكارا لما يعانيه العرب في إسرائيل، و كذا ما تقوم به من ممارسات في حق الشعب الفلسطيني و عمليات الاستيطان الكبرى والقتل و التشريد والتهجير ونزع ممتلكات العرب.